هونغ كونغ أول يوليو 2017 /رسم الرئيس الصيني شي جين بينغ "الخط الأحمر" لمعالجة العلاقات بين المناطق الداخلية ومنطقة هونغ كونغ, محذرا من أي محاولات من شأنها المساس بالسيادة الوطنية أو تحدي سلطات الحكومة المركزية.
وقال الرئيس شي "إن أي محاولات للإضرار بسيادة الوطن وأمنه أو تحدي سلطات الحكومة المركزية وسلطة القانون الأساسي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، أو استغلال هونغ كونغ للقيام بأنشطة التسلل والتخريب ضد المناطق الداخلية, تعد تصرفات تتجاوز الخط الأحمر، وغير مسموح بها مطلقا".
وجاءت تصريحات الرئيس شي خلال حضوره احتفالا أقيم بمناسبة الذكرى العشرين لعودة هونغ كونغ إلى أحضان الوطن الأم ، ومراسم بدء أعمال الحكومة الخامسة لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة.
وتابع شي أن أبناء هونغ كونغ يتمتعون بحقوق ديمقراطية وحرية أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف شي "أبناء هونغ كونغ مسؤولون الآن عن أمورهم وإدارة شؤونهم المحلية وفقا للحكم الذاتي في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة".
وأكد الرئيس على أهمية الفهم الصحيح للعلاقات بين "دولة واحدة ونظامان".
وقال شي إنه تم تقديم مبدأ "دولة واحدة ونظامان" أولا وبشكل أساسي من أجل تحقيق الوحدة الوطنية.
وأضاف الرئيس "يتعين علينا أن نتبع الإحساس القوي بمبدأ "دولة واحدة" ونراقب عن كثب مبدأ "دولة واحدة" وبهذا نتعامل بشكل صحيح مع العلاقات بين منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة والحكومة المركزية".
ومن ناحية أخرى ، قال شي إن " نظامان " يجب أن يكون لديهما كل الأسباب ليبقيا في تجانس ويدعم بعضهما البعض على أساس مبدأ "دولة واحدة".
وقال "يتعين علينا الالتزام بمبدأ "دولة واحدة" واحترام الاختلافات بين " نظامان ".
وستطبق الحكومة المركزية بإخلاص سياسة "دولة واحدة ونظامان" وتضمن تطبيقها بشكل كامل في هونغ كونغ من دون تشويه، وفقا للرئيس.
خطر الخلاف الداخلي
حذر شي من أن هونغ كونغ لا تستطيع تحمل أي تمزق بسبب الخطوات المتهورة أو الخلاف الداخلي وسط المنافسة العالمية الكبيرة.
واعترف الرئيس الصيني أن هونغ كونغ مجتمع به "وجهات نظر مختلفة وخلافات كبيرة حول بعض القضايا".
وقال الرئيس "إن تسييس كل شيء أو خلق خلافات وإثارة المواجهات بشكل متعمد لن يحل المشاكل، وعلى العكس فإنه من الممكن أن يعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هونغ كونغ".
وأضاف الرئيس "تعد هونغ كونغ مجتمعا رغيد الحياة ولكنه يواجه أيضا تحديات كبيرة فرضتها التغيرات الكبيرة في البيئة الاقتصادية العالمية والمنافسة الدولية المتزايدة".
واستطرد شي "يتعين دائما الحفاظ على بيئة اجتماعية متجانسة ومستقرة،" مشيرا إلى أن "التجانس يجلب الحظ الجيد بينما يؤدي التنافر إلى الحظ السيئ ".
وقال شي إن مبدأ "دولة واحدة ونظامان" يعطي انطباعا عن رؤية السلام والتجانس في الثقافة الصينية ويجسد عقيدة مهمة للغاية وهي السعي لإيجاد أرضية مشتركة وتنحية الخلافات الكبيرة.
وأضاف "فيما يتعلق بالحكومة المركزية فإننا مستعدون للحوار مع أي شخص يحب البلاد ويحب هونغ كونغ ويدعم مبدأ "دولة واحدة ونظامان" والقانون الأساسي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة من دون النظر إلى وجهات النظر السياسية أو المنصب".
التنمية أولوية
وحث شي هونغ كونغ على التركيز دائما على التنمية كأولوية قصوى.
وقال الرئيس الصيني "إن التنمية التي نسعى إليها دائما ضرورية من أجل حياة هونغ كونغ وتعد مفتاحا ثميناً لحل قضايا عديدة في هونغ كونغ".
وأضاف أن تنمية المناطق الداخلية المستمرة والسريعة خلال الأعوام السابقة تعد فرصة قيمة ومصدرا للقوة وفرصة لتنمية هونغ كونغ.
وستسمر الحكومة المركزية في دعم تنمية هونغ كونغ من أجل تنمية اقتصادها وتعزيز قوتها ودورها في دعم مبادرة الحزام والطريق ومنطقة خليج قوانغدونغ - هونغ كونغ - ماكاو الكبرى وتدويل الرنمينبي، وفقا لشي.
وقال شي "من المهم أن نضع الشعب أولا وأن نساعده لتخطي الصعوبات وخاصة مواجهة شؤون الاقتصاد والمعيشة البارزة التي يهتم بها الناس".
وتعهد الرئيس بأن تستمر الحكومة المركزية في دعم الرئيسة التنفيذية وحكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة في تطبيق القانون.
وأضاف الرئيس الصيني " إنني واثق من أن تطبيق مبدأ (دولة واحدة ونظامان) في هونغ كونغ سيكتب صفحة جديدة".