بغداد 2 يوليو 2017 /أعلن قائد عسكري عراقي أن القوات العراقية واصلت اليوم (الأحد) التقدم داخل المدينة القديمة بالسيطرة على مناطق جديدة، مشيرا إلى أنه لم يتبق أمامها "سوى مئات الأمتار" لاستعادة الموصل بالكامل من تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال العقيد محمد المحمود، من قيادة العمليات المشتركة العراقية لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن القوات المشتركة العراقية تواصل المعارك في المدينة القديمة" اخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في الموصل "لتحرير ما تبقى من أحيائها".
وتخوض القوات العراقية منذ أسبوعين معارك في المدينة القديمة غربي الموصل من ثلاثة محاور، إذ تعمل قوات الجيش العراقي والرد السريع في محورها الشمالي.
وفي المحور الغربي تعمل قوات جهاز مكافحة الإرهاب، فيما تخوض قوات الشرطة الاتحادية في المحور الجنوبي.
واستعادت هذه القوات معظم مناطق وأزقة المدينة القديمة، ومن أبرزها منارة الحدباء وجامع النوري، الذي ظهر فيه لأول مرة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية ابوبكر البغدادي وأعلن منه ما أسماها بـ"دولة الخلافة"، وهو ما اعتبره رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، نهاية "دويلة الباطل الداعشية".
وأوضح المحمود أن قوات الشرطة الاتحادية استعادت اليوم السيطرة على جامع بلال الحبشي القريب من شارع النجيفي الشهير داخل المدينة القديمة.
وتابع أن هذه القوات تواصل تقدمها في المناطق المتبقية من المحور الجنوبي، لافتا إلى أنها عززت من تواجدها قرب الجسر القديم الذي استعادته السبت.
فيما اقتحمت قطعات الفرقة 16 بالجيش العراقي منطقة الخاتونية شمالي المدينة القديمة بعد "معارك شرسة"، حسب المحمود.
وأفاد بأن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من إجلاء أكثر من 1500 مدني كان تنظيم الدولة الإسلامية يحتجزهم كدروع بشرية.
وأشار إلى أن قوات الجهاز باتت قريبة جدا من إنجاز مهامها ضمن المحور الغربي، الذي كُلفت به لاستعادة المدينة القديمة.
وأكد الضابط العراقي أنه "لم يبق إلا مسافات قليلة تقدر بمئات الأمتار" لاستعادة المدينة القديمة، رافضا إعطاء وقت محدد لانتهاء العمليات العسكرية، معتبرا أن "المهم لدينا انقاذ حياة الالاف من المدنيين الذين يحتجزهم التنظيم الإرهابي".
وتخوض القوات العراقية منذ 19 فبراير الماضي معركة لاستعادة الجانب الغربي للموصل بعد استعادة جانبها الشرقي في 24 يناير ضمن عملية عسكرية بدأت في 17 أكتوبر الماضي لاستعادة أولى المدن العراقية التي سقطت في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في منتصف العام 2014.