الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

أبناء الهان والويغور... رحلة حياة لا يفرقها الموت

2017:07:05.16:14    حجم الخط    اطبع

على مدخل قرية صغيرة في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في شمال غربي الصين تقع مقبرة تضم العديد من القبور ذات الأنواع المختلفة.

بعض القبور على شكل قباب وعليها شواهد، فيما تتميز قبور أخرى بشكلها المستطيل وبسقف قرميدي. إلا أنها جميعا في مكان واحد، ألا وهو مقبرة قرية "موماتيرك" في بلدة تشيمان بولاية آكسو، حيث يتشارك المزارعين من أبناء قوميتي الهان والويغور المكان نفسه.

وتضم القرية التي يوجد فيها 380 عائلة، خمس مجموعات عرقية مختلفة، أغلبها من الويغور والهان.

وحول هذا يقول المزارع الويغوري تورسون نيازي :" إننا نتناول الطعام ونزرع معا عندما نكون على قيد الحياة، كما إننا نرقد بسلام هناك جنبا إلى جنب بعد الوفاة" مضيفا :" حتى الموت؛ لن يفرقنا عن بعضنا أبدا".

وباختلاف أشكال القبور الموجودة في مقبرة القرية بين أبناء قوميتي الهان والويغور، تختلف طقوس الجنازات ومراسمها بطبيعة الحال.

فأبناء الويغور، وأغلبيتهم من المسلمين، عادة ما يقومون بلف جسد المتوفى بالكفن وهو قطعة قماش بيضاء، ومن ثم يقومون بدفن المتوفى تحت الأرض، فيما يقوم الإمام بأداء الصلاة على روح الميت.

في المقابل؛ يقوم أبناء الهان عادة بإلباس المتوفى أجمل ملابسه ومن ثم يلفونه بكفن قبل أن يتم دفنه فيما يتركون المكان لأقارب المتوفى لاحقا ليبكون فقيدهم . وعلى الرغم من ذلك؛ وبسبب نقص الأراضي المخصصة كمقابر حاليا، يلجأ أبناء الهان إلى إحراق الجثة.

يتذكر هو تسو يان، المزارع من أبناء الهان يبلغ من العمر 36 عاما، يوم دفن عمه الذي توفى في حادث سير في عام 1995، حيث قال :" لقد خاض أبناء الويغور مسافة كيلومترين في طريق غارق بالطين والوحل حاملين النعش به الجثة إلى المقبرة من أجل مراسم الدفن، كما أعدوا لاحقا عشاء على الطريقة الويغورية لجميع أهالي القرية".

ولد هو وترعرع في هذه القرية الصغيرة بعد أن هاجر والداه للقرية قادمين من مقاطعة قانسو في العام 1961. ومثل جميع المزارعين هناك ، قاموا بالعيش في القرية وكسبوا قوتهم من زراعة القطن والأرز.

في عام 2010، وفيما كان يبحث عن عمال مؤقتين لحصاد القطن، التقى هو زوجته الحالية واسمها ميريام هوبور وهي من قومية الويغور، ووقعا سويا في الحب من النظرة الأولى .

وقالت ميريام وهي أم لابنتين الآن :" إن الأجر الذي دفعه هو إليّ كان ضعفي ما دفعه للاخريات ".

وفيما لاقى زواجهما معارضة والديها نظرا لاختلاف العادات والتقاليد والدين، إلا أن ميريام سرقت بطاقتها الشخصية وكتيب تسجيلها الأسري وقامت بالزواج من هو سرا.

ولإظهار معارضتهما وعدم سعادتهما بالزواج ، لم يحضر والدا ميريام مراسم الزواج والاحتفال به، إلا أن سلوك العجوزين تغير تماما بعد أن ولدت ميريام حفيدتهما الأولى .

وفي المقابل، فدائما ما احترم هو معتقدات زوجته كتناول الطعام الحلال والاحتفال بالمناسبات الدينية الخاصة بالمسلمين كعيد الأضحى المبارك وعيد الفطر السعيد.

وتقول ميريام إنها لن تتدخل أبدا في خيارات ابنتيها عندما تريدان الزواج :" لا يهم إلى أي مجموعة عرقية أو دينية سينتمي إليها زوجا ابنتي، فما يكفي ويهم فقط هو أن تكونا سعيدتين".

في العام الماضي قامت حكومة البلدة المحلية بإعادة بناء وتمهيد الطريق المؤدي إلى المقبرة، وتمت تسميته بـ "مينزوتوانجي" والتي تعني الوحدة العرقية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×