الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

الحريري يرفض دعوات للتواصل مع الحكومة السورية بشأن عودة النازحين إلى سوريا

2017:07:07.08:39    حجم الخط    اطبع

بيروت 6 يوليو 2017 / أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، مساء اليوم (الخميس) رفضه دعوات للتواصل بين الحكومتين اللبنانية والسورية بشأن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وقال الحريري في كلمة ألقاها خلال حفل تخريج طلاب جامعة بيروت العربية اليوم إن "الذين يحملون دعوة التواصل مع النظام هم حلفاء له، ويقاتلون معه داخل الأراضي السورية وبعضهم يتبجح بأنهم عكسوا المعادلة غير المأسوف عليها في لبنان، وأصبحوا جزءا من الوصاية على النظام في سوريا"، في إشارة إلى حزب الله.

وحض أصحاب هذه الدعوات، دون أن يسمهم، على الضغط "على النظام لتسهيل إقامة مناطق آمنة على الجانب السوري من الحدود ومخيمات بإشراف الأمم المتحدة تستوعب النازحين العائدين من لبنان بدل عن الدعوة إلى توريط الحكومة اللبنانية باتصالات نتيجتها فتح باب جديد لابتزاز لبنان من دون أي معالجة حقيقية لتداعيات النزوح".

وكان نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، قد دعا في كلمة الأحد الماضي، الحكومة اللبنانية إلى أن "تضع على جدول أعمالها كيفية التنسيق مع الحكومة السورية من أجل تسهيل عودة النازحين طوعا إلى المناطق الآمنة في سوريا".

ويتمثل حزب الله في الحكومة التي يرأسها الحريري بوزيرين، بجانب حلفاء له.

ويشارك حزب الله في النزاع الدائر بسوريا منذ أكثر من ست سنوات بجانب النظام السوري ضد فصائل المعارضة المسلحة والتنظيمات المتشددة.

ووصف الحريري هذه الدعوات بأنها "مزايدات سياسية رخيصة"، قائلا إن هناك "مزايدات تستخدم مأساة إخواننا النازحين السوريين لتحقيق نقاط سياسية رخيصة من دون التنبه إلى أنها تهدد الاستقرار عبر محاولة توريط الحكومة اللبنانية بالاتصال بالنظام المسؤول أساسا عن مأساة النازحين وكل السوريين".

واعتبر أن هذه الدعوات "تشكل خروجا مرفوضا على قواعد النأي بالنفس التي توافقنا عليها، ولا وظيفة لها إلا تقديم خدمات سياسية وأمنية مجانية لنظام الأسد".

وأوضح أن "حكومة النظام في سوريا هي طرف أساسي في تهجير مئات آلاف المواطنين السوريين إلى الأراضي اللبنانية"، متسائلا "كيف يمكن لهذا الأمر أن يؤهلها للبحث بإعادتهم وحمايتهم إلا إذا كان المقصود بتنظيم عودة النازحين هو تنظيم تسليمهم لمعسكرات اعتقال النظام".

وأكد أن "مهمة الدولة اللبنانية الأساسية، هي مواجهة تداعيات النزوح على أهلنا وبلدنا اجتماعيا واقتصاديا ومكافحة أي محاولة لاستخدامه وسيلة لنقل الإرهاب إلى لبنان".

ورأى أن "هذه المهمة تفترض حماية قواعد الاستقرار السياسي والابتعاد عن أي أفكار تثير البلبلة وتنقل المسائل الخلافية المعروفة إلى طاولة مجلس الوزراء".

كما رأى أن "المسؤولية الوطنية والإنسانية والأخلاقية تفرض على الحكومة اللبنانية سلوك خيارات مضمونة تحمي الصيغة التي توافق عليها اللبنانيون تحت سقف الشرعية الدولية وليس تحت سقف الحروب والأنظمة والانهيارات".

وطالب الحريري المجتمع الدولي بـ "تحمل مسؤولياته بالمساهمة بمواجهة أعباء النزوح على لبنان".

وقال رئيس الوزراء اللبناني إنه "ليست لدينا أي مصلحة بأن نوجه للمجتمع الدولي رسالة سلبية مفادها أن لبنان قد تخلى عن المسار الذي اختاره بالتنسيق مع الأمم المتحدة والهيئات الدولية، واستبدله بمسار مجهول النتائج مع حكومة سورية مجهولة، هي التي يحملها المجتمع الدولي مسؤولية مباشرة عن أزمة النزوح".

ويستضيف لبنان نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري يعيش غالبيتهم في مخيمات عشوائية تقام على أراض زراعية في مختلف المناطق اللبنانية.

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×