وزير الخارجية البريطاني يبحث في قطر الأزمة الخليجية

الدوحة 8 يوليو 2017 / أجرى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، اليوم (السبت) في الدوحة مباحثات مع المسؤولين القطريين حول تطورات الأزمة الخليجية.

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) إن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، التقى مساء اليوم بقصر البحر وزير خارجية المملكة المتحدة الصديقة بوريس جونسون.

وجرى خلال اللقاء مناقشة آخر التطورات المتعلقة بالأزمة الخليجية وتداعياتها على الاستقرار الإقليمي والدولي.

وأكد جونسون، في هذا السياق، دعم بلاده للوساطة الكويتية، التي يقود مساعيها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لحل الأزمة ورأب الصدع.

وتناول اللقاء أيضا مجمل القضايا التي تهم البلدين لاسيما ظاهرة الإرهاب والتطرف وسبل تعزيز التعاون المشترك ضمن الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة هذه الظاهرة.

واستعرض الجانبان أوجه "العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين الصديقين" وسبل تطويرها في مختلف المجالات وبالأخص في مجال التعاون الثنائي لاستضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022، وفقا للوكالة.

كما التقى وزير الخارجية البريطاني نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها.

وأطلع الوزير القطري نظيره البريطاني على مستجدات "أزمة الحصار المفروض على قطر" وكافة الإجراءات غير القانونية التي اتخذت ضدها.

وقال الشيخ محمد إن "فرض إجراءات أحادية ضد دولة قطر هي ضد ميثاق الأمم المتحدة وانتهاك صارخ للقانون الدولي نتج عنه عواقب إنسانية وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".

وأوضح أن الحصار المفروض على قطر تم من دون اللجوء إلى استخدام الآليات المعتمدة من قبل المنظمات الدولية والإقليمية، بحسب المصدر نفسه.

ووصل جونسون اليوم إلى الدوحة في زيارة رسمية تأتي ضمن جولة خليجية، قالت الخارجية البريطانية إنه سيقوم خلالها بـ "بحث التوترات في الخليج ويحث جميع الأطراف على الالتفاف حول جهود الوساطة الكويتية".

واستهل جونسون جولته أمس الجمعة بزيارة السعودية، حيث التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد، ثم توجه إلى الكويت اليوم، حيث التقى نظيره الكويتي صباح الخالد الصباح.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في الخامس من يونيو الماضي علاقتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت عليها سلسلة من الإجراءات العقابية، تضمنت إغلاق الأجواء والحدود البرية، متهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

وقدمت الدول الأربع في 22 يونيو الماضي قائمة مطالب من 13 بندا، رفضت الدوحة تنفيذها، ما دفع هذه الدول أول أمس الخميس إلى اعتبارها "لاغية"، متوعدة قطر بإجراءات سياسية واقتصادية وقانونية جديدة.