الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: مبادرة الحزام والطريق تمهد السبيل لتبادل علمي وثقافي بين الشباب الآسيوي

2017:07:14.16:45    حجم الخط    اطبع

اعتاد هيندي يونيارتو، الذي ولد في جزيرة جاوا بإندونيسيا، أن يكون محاطا بالبحار والجبال وحتى البراكين النشطة. ولم يكن يتصور أنه سيعيش في مكان جاف وبارد مثل بكين.

إلا أن ذلك أصبح واقعا بعد تخرجه من جامعة غادجاه مادا مع درجة الماجستير في علم اللغة والثقافة.

-- فرصة جديدة، حياة جديدة

وبعد أن عمل محاضرا وصحفيا لحساب صحيفة محلية لبضع سنوات، انضم يونيارتو إلى برنامج للتبادل التعليمي بين الصين وإندونيسيا، وحصل على فرصة للانتقال إلى الصين لتدريس الثقافة واللغة الإندونيسية في جامعة بكين للدراسات الأجنبية في عام 2015.

وقال يونيارتو ضاحكا "أود أن أجعل طلابي والشعب الصيني يعرفون المزيد عن بلدي، وليس فقط جزيرة بالي".

وتابع "أريد أيضا أن أتعلم اللغة الصينية"، مضيفا أن "الصين لديها ثقافة غنية فضلا عن تاريخ طويل".

في الوقت نفسه، حصلت ميات ثيري، وهي عالمة شابة في مجال التكنولوجيا الحيوية من وزارة العلوم والتكنولوجيا السابقة في ميانمار، على فرصة المجيء إلى الصين في إطار برنامج العلماء الشباب الموهوبين التابع لوزارة العلوم والتكنولوجية الصينية.

وانضمت ثيري إلى فريق أبحاث المعالجة البيولوجية، الذي يقوده البروفسور يانغ يونان من جامعة بيهانغ الصينية خلال الفترة ما بين أكتوبر عام 2015 وإبريل عام 2017، حيث أجرت العديد من عمليات التفتيش البيئية والتحقيقات بشأن مصادر التلوث والتجارب حول الكائنات الحية الدقيقة.

وقالت ثيري إن "مهمتي العلمية المحددة كانت إيجاد العلاقة بين تفشي الأيزوبود وأشجار المانغروف التي تحتضر. وقد استمتعت بوظيفتي وتعلمت الكثير من زملائي الصينيين".

من جهته، قال يانغ، معلم ثيري، "بعد العمل والدراسة معا لمدة 18 شهرا، لدينا الكثير من الذكريات السعيدة"، مضيفا "لقد وجدنا أيضا أن ثيري لديها العديد من الصفات الحسنة لكي نتعلم منها".

وتابع يانغ "على سبيل المثال، من يوليو 2016 إلى فبراير 2017، قمنا بإجراء تحقيق بيئي وأخذ عينات من منطقة محمية أشجار المانغروف الطبيعية في ميناء دونغتشاي بمقاطعة هاينان ثلاث مرات. وفي ظل ظروف قاسية كالحرارة المرتفعة وسفعات الشمس والأراضي الموحلة، عملت ثيري دائما بجد وبكل سرور. كما أنها كانت مفيدة جدا للآخرين وعلى استعداد لتقاسم خبراتها وتجاربها مع الآخرين".

وكذلك حياة يونيارتو كمعلم في بكين ناسبته بشكل جيد. وعند قيامه بالتدريس، يفضل يونيارتو أن يجمع بين الثقافة الإندونيسية واللغة. وهو يريد من طلابه تعلم لغته الأم في سياق الثقافة والتاريخ الإندونيسيين.

وقال الشاب "إنني أستمتع بما أقوم به كثيرا لأنني أشعر بالفخر لتقديم بلدي إلى طلابي".

-- السعي للتعرف على الصين

كما يتمتع يونيارتو كثيرا بوقت فراغه في بكين. ويحب زيارة الأماكن التاريخية في بكين، مثل سور الصين العظيم والقصر الصيفي ومعبد السماء والأحياء القديمة في بكين "هوتونغ" والمدينة المحرمة.

كما يحب الأفلام الصينية وخاصة أفلام الكونغ فو، ويعرب عن ذلك بقوله "أنا من أشد المعجبين بجاكي شان".

ومن أجل فهم الثقافة والتاريخ الصينيين بشكل كامل، يشارك يونيارتو في جميع أنواع المهرجانات الصينية التقليدية، مثل مهرجان الفوانيس ويوم كنس المقابر، وقبل كل شيء ، عيد الربيع.

وقال إن "الثقافة الصينية تؤثر على حياة الناس اليومية في العديد من الأنشطة وخاصة الطريقة التي يحترمون فيها والديهم وكبار السن".

وعلى نحو مماثل، تقوم ثيري، في وقت فراغها، بجولات في مدينة بكين وما حولها وفي جزيرة هاينان في جنوب الصين. وقالت "عندما كنت صغيرة، أردت دائما أن أرى مدى ضخامة سور الصين العظيم. لقد استمتعت بمناظر الصين".

-- خطط مستقبلية

تعمل ثيري حاليا كمشرفة بحوث في مختبر بيئي بقسم بحوث التكنولوجيا الحيوية التابع لوزارة التعليم الميانمارية في يانغون، وتعتقد أن خبرتها العملية في الصين ساعدتها كثيرا في وظيفتها الحالية.

وقالت "يمكنني تطبيق هذه المعرفة في مجال البحث الخاص بي".

من جانبه، قال تساي جيانينغ، نائب المدير العام لإدارة التعاون الدولي التابع لوزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية، إنه منذ أن بدأت الوزارة هذا البرنامج في عام 2013، فإن أكثر من 200 عالم شاب من الهند وباكستان وبنغلاديش ومنغوليا وتايلاند وسريلانكا ونيبال ومصر وغيرها من الدول جاؤوا إلى الصين للمشاركة في أعمال البحث العلمي في الصين، ما عزز بشكل كبير تبادلات الباحثين في المجالات العلمية والتكنولوجية بين الدول الواقعة على طول مبادرة الحزام والطريق، كما ساعد في تشجيع العديد من الموهوبين في مجال العلوم والتكنولوجيا.

وأضاف تساي أن "خطوتنا القادمة هي مواصلة تعزيز التبادلات العلمية والتكنولوجية بين الصين والدول الواقعة على طول مبادرة الحزام والطريق والاشتراك في إقامة مختبرات تجريبية وتعزيز التعاون بين الحدائق العلمية في دول الحزام والطريق وتسريع عمليات نقل التكنولوجيا".

أما بالنسبة ليونيارتو ، فهو ما زال يريد أن يعيش بضع سنوات أخرى في بكين قبل عودته إلى وطنه.

وقال إن "مستواي الحالي في اللغة الصينية ليس إلا متوسط فقط، لذا فإن خطتي المستقبلية هي مواصلة دراستي هنا في الصين، وخاصة من أجل الوصول إلى برنامج الدكتوراه في الثقافة الصينية".

وتابع "ثم سأعود إلى بلدي، وأقوم بتعليم الطلاب والشعب الإندونيسي اللغة والثقافة الصينية".

في السنوات القليلة الماضية، وسعت الصين من التعاون التعليمي مع الدول الواقعة على طول مبادرة الحزام والطريق، حيث شارك فيه العديد من العلماء والطلاب الأجانب مثل يونيارتو.

وأظهرت الإحصاءات أن الصين وقعت، حتى إبريل من هذا العام، 45 اتفاقية تعاون ثنائية ومتعددة الأطراف مع دول الحزام والطريق، كما وقعت اتفاقيات اعتراف متبادل بشأن شهادات أكاديمية وشهادات الدبلوم مع 24 دولة من دول الحزام والطريق.

بدوره، قال تيان شيويه جيون، نائب وزير التعليم الصيني، إنه خلال عملية "وصل القلوب" بين الناس في دول الحزام والطريق، فإن التعليم يشكل الغراء والمحفز ومواد التشحيم.

وأفاد أن "التعليم هو موضوع أساسي ويتسم بأنه يغذي الجميع برفق"، مضيفا أن "هذا هو السبب وراء الأهمية المتزايدة للتبادل التعليمي".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×