بيروت 18 يوليو 2017 /اعتبر الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم (الثلاثاء) أن حل أزمة النازحين السوريين لايكون من خلال نشر الكراهية وتعميمها بين السوريين واللبنانيين.
وقال عون خلال استقباله وفدا بلديا بحسب مكتب الاعلام الرئاسي ان "حل أزمة النازحين السوريين في لبنان والحد من اعبائها السلبية على الوضع العام في البلاد، لا يكون من خلال نشر الكراهية وتعميمها بين الشعبين الشقيقين والجارين".
ودعا عون الى "الحذر وعدم الانجرار الى لعبة بث الحقد لأن نتيجتها لن تكون ايجابية على لبنان ولا على السوريين ايضا".
وراى ان "ما تشهده وسائل التواصل الاجتماعي منذ ايام من تحريض متبادل أخذ طابعا غير مقبول ولاسيما ان ما ينشر ويتم تداوله لا يعكس حقيقة لبنان كبلد للتعايش والتسامح ولا طباع اللبنانيين واخلاقهم".
وأضاف "إذا كان هناك من بين النازحين السوريين من أساء فهذا لا يعني أن جميع النازحين السوريين مسيئون وبالتالي يفترض التمييز بين هذين الامرين".
وتابع "نحن اذ نطالب بإيجاد حل سياسي للازمة السورية فلاننا نريد أن تنتهي معاناة هؤلاء النازحين بالعودة الآمنة الى بلدهم لكن هذه المطالبة لا تعطي أيا كان الحق في تنظيم حملات تحريض وتعبئة ضد النازحين المسالمين لأن أضرار مثل هذه الحملات كبيرة".
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية موجة من التراشق والاحتقان بين لبنانيين وسوريين بعد قيام مجموعة مجهولة تطلق على نفسها "المنتدى الاشتراكي في لبنان" بدعوة السوريين للتظاهر في وسط بيروت تضامنا مع النازحين ما ادى الى دعوة مجموعات لبنانية للتظاهر المضاد دعما للجيش اللبناني ما دفع وزارة الداخلية الى منع التظاهرتين .
وجاءت هذه الدعوات للتظاهر في اطار ردود الفعل حول نتائج عملية للجيش اللبناني نهاية شهر يونيو الماضي في مخيمين للنازحين السوريين في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا التي واجه فيها خمسة انتحاريين وأوقف مئات المشتبه بهم بسلسلة من الجرائم توفي بحسب الجيش اربعة منهم لأسباب صحية قبل التحقيق معهم.
ويوجد في لبنان أكثر من 1.5 مليون سوري يقيم بعضهم في أكثر من 1400 مخيم عشوائي في مختلف المناطق اللبنانية وينعكس وجودهم في البلاد توترا اجتماعيا وضغوطا اقتصادية وأمنية وخدماتية.