رام الله 19 يوليو 2017 / أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني أن الصين تعد لاعبا دوليا مهما ويزداد دورها أهمية إقليميا ودوليا.
وقال مجدلاني لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن " الصين لها مصالح في المنطقة وهي تتمتع بعلاقات جيدة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتستطيع انطلاقا من ذلك أن تلعب دورا أكثر توازانا وانحيازا في دفع عملية السلام".
وأضاف مجدلاني أن "الجانب الفلسطيني يرحب بأي دور سياسي للصين في رعاية عملية السلام، لأننا نعتقد أنه دور متوازن ".
من جهته أشاد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية فيها عباس زكي بموقف الصين الثابت من دعم القضية الفلسطينية "والذي يستند إلى علاقات تاريخية منذ بدء تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية وما قبلها وانطلاق الثورة الفلسطينية".
وقال زكي "كلما تقدمت الصين وأخذت دورها في القرار الدولي كلما شعرنا باطمئنان باعتبار أن أحد أهم مبادئ الصين هو التعايش السلمي، ورفض الاحتكار والاحتلال والهيمنة، كما أن الصين تؤمن بعلاقات المجتمع الدولي تقوم على المشاركة".
وأضاف "نقدر عاليا حرص الرئيس الصيني شي جين بينغ على ضرورة أن يحل السلام العالم أجمع وتأكيده أن قضية فلسطين عادلة وأنه لا بد من إيجاد حلا لها ".
بدوره أعرب السفير في وزارة الخارجية الفلسطينية لشؤون أسيا وأفريقيا واستراليا مازن شامية عن الاعتزاز الفلسطيني "بالعلاقات التاريخية مع الصين والتقدير لمبادرات الرئيس الصيني سعيا لتعزيز فرص إحلال السلام العادل في العالم".
وقال شامية لـ ((شينخوا))، إن دعوات ومبادرات الرئيس الصيني المتكررة لإحلال السلام خصوصا في منطقة الشرق الأوسط وضرورة حل القضية الفلسطينية حلا عادلا بناء على قرارات الشرعية الدولية محل اعتزاز فلسطيني كبير.
وكان الرئيس شي أطلق مطلع مايو 2013 رؤية صينية لتحقيق السلام وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأكدت فيها في حينه على التمسك بإقامة دولة فلسطين المستقلة والتعايش السلمي بين دولتي فلسطين وإسرائيل.
وشددت الرؤية الصينية، على أن إقامة دولة مستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تعتبر حقا غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني، ومفتاحا لتسوية القضية الفلسطينية.
وحثت على التمسك بالمفاوضات باعتبارها الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى السلام الفلسطيني الإسرائيلي، والتمسك بثبات بمبدأ "الأرض مقابل السلام" وغيره من المبادئ.
كما دعت الرؤية الصينية المجتمع الدولي، إلى تقديم دعم قوي لدفع عملية السلام، وأن تشدد الأطراف المعنية فيه على الشعور بالمسؤولية ، وتتخذ موقفا موضوعيا ومنصفا وتعمل بنشاط على النصح بالتصالح والحث على التفاوض كما تسعى إلى زيادة المساعدات إلى الجانب الفلسطيني.
واعتبر المحلل السياسي من الضفة الغربية أحمد عوض، أن مواقف الصين "تعبر عن سعيها للسلام والاستقرار العالميين وأنهما لن يتحققا بعيدا عن السلام في الشرق الأوسط".