دراسة: الحضرنة في الصين منعت 450 ألف حالة وفاة مبكرة منذ عام 1980

واشنطن 19 يوليو 2017 /قالت دراسة جديدة نشرت الأربعاء إن الحضرنة السريعة في الصين لا تسهم في تلوث الهواء لكنها ربما جلبت حقا فوائد صحية لمئات الملايين من الأشخاص الذين انتقلوا إلى المدن، حيث منعت ما يقدر بـ450 ألف وفاة مبكرة خلال العقود الثلاثة الماضية.

ووفقا للدراسة التي نشرت بجورنال العلوم الأمريكي ((أدفانسيس))، فإن ذلك يعود إلى تحول الكثير من الصينيين بعد الهجرة الى المدينة من الاعتماد على بقايا المحاصيل والحطب والفحم منخفض الجودة إلى أنواع أنظف من الوقود مثل الكهرباء والغاز الطبيعي، الأمر الذي أدى الى تقليل الاتبعاثات الإقليمية بشكل كبير والحد من التعرض لجزيئات أقل من 2.5 ميكرومتر في الحجم والمعروفة بجزئيات بي أم2.5.

وقال قائد الدراسة البروفيسور شو تاو من جامعة بكين لوكالة ((شينخوا)) " في الماضي، كان يعتقد عادة أن هجرة السكان إلى المدن ستؤدي الى تراكم الملوثات وزيادة الكثافة السكانية في مساحة صغيرة وبالتالي ارتفاع المخاطر الصحية، لكن هذا الفهم يتجاهل الأثر الايجابي للتغيرات في هيكل الطاقة على الصحة"، وفقا لتاو.

وفحص فريق تاو أثر الهجرة الريفية والحضرية على الانبعاثات منذ عام 1980 عندما تسارعت وتيرة الحضرنة في الصين مع بدء سياسة الإصلاح والانفتاح.

ووجد الفريق أنه نتيجة لزيادة الهجرة، تراجع المتوسط الوطني لتركيز جزئيات بي أم2.5 في عام 2010 بنسبة 3.9 يو جي/أم3 ما يعادل تراجعا بنسبة 36 ألف حالة وفاة مبكرة في العام الواحد.

وقالت الدراسة إنه تم تجنب إجمالي ما يصل إلى 450 ألف حالة وفاة مبكرة بين عامي 1980 و2010 ما يشير إلى " فائدة صحية نتيجة 3 عقود من الهجرة".

وعلى الرغم من هذه الفائدة على المستوى الوطني، فإن مستويات التلوث المرتبطة بالهجرة لا تزال في ارتفاع في المدن الكبري مثل بكين وشانغهاي اللتان تشهدان هجرات ضخمة تزيد الملوثات المحلية، وفقا للدراسة.

وبالنسبة للمستقبل، توقع الباحثون أن يزداد معدل الحضرنة في البلاد إلى 70 بالمئة بحلول عام 2030 وتنخفض مستويات التعرض للملوثات المقابلة إلى ما يصل إلى 8.8 يو جي/أم3 وبالتالي مضاعفة الفوائد الحالية على جودة الحياة والصحة.