أعلن المتحدث العسكري المصري العقيد تامر الرفاعي اليوم (الجمعة)، عن مقتل 30 إرهابيا في مداهمات بمدن العريش والشيخ زويد ورفح في محافظة شمال سيناء، شمال شرق القاهرة.
في الوقت نفسه، أعلن الجيش عن إنشاء قاعدتين عسكريتين، هما قاعدة محمد نجيب بمدينة الحمام، وقاعدة براني، وكلتاهما في محافظة مطروح، شمال غرب القاهرة، وذلك لحماية الأمن القومي، ومواجهة أي تهديدات إرهابية.
وقال المتحدث العسكري في بيان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، إن " قوات إنفاذ القانون من الجيش الثاني الميدانى والشرطة المدنية تمكنت من فرض حصار محكم على البؤر الإرهابية بمدن العريش والشيخ زويد ورفح.. وقامت بأعمال المداهمات الأرضية بالتعاون مع القوات الجوية".
وأضاف إن أعمال المداهمة أسفرت عن مقتل 30 تكفيريا شديدي الخطورة، والقبض على خمسة آخرين.
وأوضح أن القوات دمرت 12 سيارة دفع رباعي تستخدمها العناصر التكفيرية في استهداف قوات الأمن، وأربع عربات مفخخة قبل استهدافها التمركزات الأمنية.
كما دمرت القوات 30 عبوة ناسفة قامت العناصر التكفيرية بزراعتها على محاور تحرك قوات الأمن.
وأشار إلى أن القوات دمرت أربعة مخازن تحتوى على مواد متفجرة شديدة الخطورة، فضلا عن تدمير 19 ملجأ تستخدمها العناصر الإرهابية للاختباء.
وضبطت القوات كميات من الأسلحة والذخائر متعددة الأنواع.
وأكد أن القوات سوف تواصل عملياتها للقضاء على باقي البؤر الإرهابية، لاقتلاع جذور الإرهاب في شمال سيناء.
وتعد محافظة شمال سيناء معقل الجماعات الإرهابية في مصر، لاسيما تنظيم "ولاية سيناء" الذراع المصرية لتنظيم الدولة الإسلامية، المعروف باسم (داعش).
وتبنى هذا التنظيم سلسلة عمليات إرهابية منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يوليو عام 2013، بعد احتجاجات حاشدة طالبت برحيله.
وفي بيان آخر، أعلن المتحدث العسكري عن إنشاء قاعدة براني العسكري، لمواجهة أي مخاطر وتهديدات مباشرة للأمن القومي المصري خاصة من الاتجاه الاستراتيجي الغربي، ومنع تسرب العناصر الإرهابية المسلحة إلى داخل البلاد عبر خط الحدود الغربية، ومجابهة محاولات تهريب الأسلحة.
وأوضح أن قاعدة براني تضم " منظومة متكاملة يتم خلالها تكثيف إجراءات التأمين وتطوير نظم التسليح وإعادة تمركز بعض الوحدات المقاتلة".
وأشار إلى أن قاعدة براني " روعي فيها أن تضاهي أحدث الانظمة العالمية في مجال الاهتمام بالفرد المقاتل معيشيا وتدريبيا من خلال إنشاء مئات المنشأت الجديدة، وتطوير المنشأت الإدارية وميادين التدريب التكتيكي التخصصية ومخازن للاسلحة والذخائر، ومناطق تمركز العربات والمعدات داخل القاعدة ، مع الاهتمام بالجانب الترفيهي والتثقيفي للفرد المقاتل من خلال إنشاء منطقة متعددة الاغراض تضم صالة رياضية وملاعب مفتوحة وحمامات سباحة ومكتبة علمية وقاعة تاريخية، لتمثل قاعدة براني العسكرية".
واعتبر هذه القاعدة " إضافة قوية لقدرة وكفاءة رجال المنطقة الغربية العسكرية في خدمة وطنهم وتنفيذ كافة المهام التي تسند اليهم لحماية الحدود الغربية وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقرار شعبه"
كما أعلن المتحدث العسكري عن افتتاح قاعدة عسكرية ثانية هي قاعدة محمد نجيب، التي تعد واحدة من أكبر القواعد العسكرية فى الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأوضح أنه تم إنشاء هذه القاعدة لتحل خلفا للمدينة العسكرية بمنطقة الحمام التي جرى إنشاؤها في عام 1993، مع دعمها بوحدات إدارية وفنية جديدة وإعادة تمركز عدد من الوحدات التابعة للمنطقة الشمالية العسكرية بداخلها بما يعزز من قدرتها علي تأمين المناطق الحيوية بنطاق مسئوليتها غرب مدينة الاسكندرية ومنطقة الساحل الشمالي.
ولفت إلى أن هذه القاعدة ستكون أيضا قاعدة للتدريب المشترك مع الدول الصديقة، حيث يتوافر بها كافة الامكانيات بشكل حضاري متطور.
وتضم القاعدة حوالي 1155 مبنى ومنشأه، و72 ميدانا متكاملا من بينها مجمع لميادين التدريب التخصصي وميادين رماية الاسلحة الصغيرة، ومجمع ميادين الرماية التكتيكية الالكترونية باستخدام احدث نظم ومقلدات الرماية.
كما تضم المدينة السكنية المخصصة للتدريبات المشتركة، منها 27 استراحة مخصصة لكبار القادة، و14 عمارة مخصصة للضباط تم تجهيزها بأثاث فندقي، و15 عمارة مماثلة لضباط الصف، مع رفع كفاءة مبنيين لايواء الجنود بطاقة 1000 فرد، ومستشفى الحمام العسكري.
وتشمل أيضا قاعة للمؤتمرات متعددة الأغراض، ومسرح مجهز بأحدث التقنيات، ومركز للمباريات الحربية، ومعامل للغات، ومتحف للرئيس الراحل محمد نجيب، وقرية رياضية.