القدس 27 يوليو 2017 / أعلنت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان، أن اكثر من 100 فلسطيني أصيبوا مساء اليوم (الخميس) في تجدد للمواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى شرق مدينة القدس.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية في بيان صحفي لها، إن مواجهات عنيفة اندلعت في ناحيتي (باب الأسباط) و (حطة) من أبواب المسجد الأقصى بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية التي استخدمت الرصاص المعدني المغلف وقنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى لإصابة 113 فلسطينيا.
وأضاف البيان، أن معظم المصابين تم علاجهم ميدانيا فيما نقل عدد أخر إلى المشافي لتلقى العلاج.
واندلعت المواجهات بعد أداء مئات الفلسطينيين صلاة العصر والمغرب داخل المسجد الأقصى لأول مرة منذ 14 يوليو الجاري بعد أن كانوا يؤدونها على بواباته احتجاجا على إجراءات وتدابير أمنية اتخذتها إسرائيل في محيط المسجد.
وعمت فرحة عارمة صفوف المصلين فور دخولهم بوابات المسجد الأقصى مهللين ومكبرين ومنهم من سجد شكرا لله.
وقال أحد المصلين لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن المصلين دخلوا إلى المسجد بدون اي مشكلة لكن فوجئنا بعد الصلاة بقيام الشرطة الاسرائيلية باغلاق جميع أبواب المسجد الاقصى على المصلين وأطلقوا باتجاهنا القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والعيارات المطاطية ما أدى لوقوع إصابات.
وقال يبدو إن الشرطة الإسرائيلية شعرت بالغضب والهزيمة لدخولنا المسجد الأقصى للصلاة فيه .
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم إزالتها كافة الوسائل الأمنية التي وضعتها مؤخرا في المسجد الأقصى شرق القدس والعودة بالتدابير الأمنية إلى ما قبل 14 من الشهر الجاري الذي شهد هجوما مسلحا نفذه ثلاثة فلسطينيين أدى إلى مقتلهم وشرطيين إسرائيليين.
وقالت الشرطة في بيان صحفي، إنها ستنشر الآف من عناصرها يوم غد "الجمعة" شرق القدس منعا لأي احتكاكات أو مواجهات مع الفلسطينيين.
وعلى أثر الخطوة الإسرائيلية قررت المرجعيات الدينية الفلسطينية في القدس استئناف الصلاة داخل المسجد الأقصى وإنهاء الاعتصام قبالة أبواب المسجد الذي كان يتضمن أداء الصلوات خارج المسجد.
ويسود توتر شديد أجواء المدينة فيما احتشد مئات الشبان في محيط باب الاسباط أحد أبواب المسجد الاقصى بعد أنباء عن نية الشرطة الإسرائيلية منع دخول من تقل أعمارهم عن 50 عاما إلى باحات المسجد الاقصى.