سوريا تطالب الأمم المتحدة بالتحرك لإنهاء معاناة أهالي كفريا والفوعة بريف ادلب السعودية: اعتراض صاروخ باليستي أطلق من اليمن باتجاه مكة المكرمة المجلس الأعلى للدولة الليبي يعتبر رعاية فرنسا للقاء السراج و حفتر " تغير إيجابي " تقرير إخباري: وزراء الخارجية العرب يرفضون التصعيد غير المسبوق لإسرائيل في القدس ويتهمونها بإثارة حرب دينية الاتحاد البرلمان العربي يحذر من أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في القدس ستدفع المنطقة إلى حرب دينية تحقيق اخباري : رغم الدمار والخراب الذي لحق بحلب .. بعض المعامل بدأت تعمل بظروف صعبة الحكومة المغربية تتوقع تسجيل معدل نمو في حدود 4,8 في المائة نهاية العام الجاري إصابة أكثر من مائة فلسطيني في تجدد للمواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى الحوثيون يعلنون إطلاق صواريخ باليسيتة تجاه السعودية وتجمع عسكري في الساحل الغربي اليمني الشرطة العراقية تقتل انتحاريا حاول استهداف مقهى شعبي شرقي البلاد
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق اخباري : رغم الدمار والخراب الذي لحق بحلب .. بعض المعامل بدأت تعمل بظروف صعبة

2017:07:28.09:03    حجم الخط    اطبع

حلب ــ سوريا 27 يوليو 2017 / رغم قساوة المشهد في حي الكلاسة بأحياء حلب الشرقية ، وحجم الدمار والخراب الذي لحق به من جراء العمليات العسكرية التي دارت هناك في الفترة الماضية ، إلا أن المشهد الآن بات مختلفا ، وبدأت عجلة المعامل بالدوران في تلك المنطقة التي تضم عشرات المعامل .

وشهد حي الكلاسة منذ ساعات الصباح الباكر من اليوم ( الخميس ) حركة نشطة بالعمال وأصحاب الحرف والمنشآت الصناعية التي غيب عنها لسنوات قسرا ، بسبب سيطرة مقاتلي المعارضة المسلحة على تلك الاحياء ، وراحت تضج بالحركة والحياة ، في مشهد قد يوحي بأن الحرب تركت بصمة مؤلمة في تلك المنطقة .

فذاك يقف أمام معمله يقوم بتحميل بضاعته لشحنها إلى الأسواق ، وآخر يتجول بداخل منشآته يراقب حركة الالات وخيوط النسيج ، وثالث يقوم بإصلاح سيارات ، وآخر يقص حجر كبير من الرخام ، في إشارة إلى أن هذا الحي الذي كان ساحة للحرب ، تحول بعد سنوات إلى أن مكان ينبض بالحركة والعمل وراح صوت الالات يعلو فوق صوت الرصاص .

وربما تستغرب ، وانت تتجول في حي الكلاسة الذي يعد أهم منطقة صناعية في مدينة حلب (شمال سوريا ) ، ومتخصصة بالصناعات النسيجية ، وتتساءل بقرارة نفسك هل في هذا المكان صناعة وآلات تعمل ؟ وربما هناك عمال يعملون لساعات من أجل انتاج اثواب من النسيج في صالات كانت يوما من الأيام مسرحا للعمليات العسكرية ؟ ، .. والجواب يأتيك سريعا عندما تدخل في إحدى المباني التي تعرضت للقصف لتسمع ضجيج الآلات المدوية ، وعمال أرادوا أن يتحدوا كل الصعوبات والمعوقات من أجل أن تدور عجلة الاقتصاد في تلك المدنية التي اطلق عليها أسم " العاصمة التجارية " قبل نشوب الازمة .

واعتبر محمد موسى( 55 عاما ) الذي بدا فرحا وهو يتجول في بين آلات النسيج ، أن عودة منطقة حي الكلاسة للعمل هو انجاز كبير ، نظرا لحجم الخراب والدمار الذي لحق به ، معبرا عن سعادته بسماع أصوات المكينات وهي تعمل من جديد .

وأضاف في تصريح لوكالة انباء ((شينخوا)) بدمشق اليوم إنه " قبل الأزمة كان العمل جيدا وكانت المنتجات السورية تنافس العالمية ، ولكن ما أن بدأت الأزمة السورية بدأ الوضع يتدهور وخرجت بعض الأحياء عن السيطرة ، وسيطر عليها المسلحون وتوقفت المعامل عن العمل " .

وتابع يقول وهو يتلمس خيوط البوليستر وهي تمشي ضمن الالات " خرجت لبضعة اشهر من حي الكلاسة ، ولكن قررت العودة ، لكي ابقى قريبا من معملي وأحميه من السرقة ، واحافظ عليه " ، مشيرا إلى أنه خلال العمليات العسكرية خرج من المنطقة ، لكنه تمكن من الدخول اليها ، بعد أسابيع من استعادة السيطرة عليها في ديسمبر من العام الماضي .

وبين موسى أن المعمل الأن يعمل بنصف طاقته بسبب الظروف التي تعيشها البلاد ، وغلاء المواد الأولية ، وقلة اليد العاملة ، لافتا إلى أن " الإنتاج يسوق بداخل سوريا في المحافظات " .

وأضاف " الأمور بدأت تتحسن وبدأت عجلة المعامل بالدوران بعد ان جهزت المنطقة الصناعية وازيلت الأنقاض اغلب الناس كانت معاملها مغلقة والان الغالبية بدأت بالعودة لتأهيل منشآتهم ، أهالي حلب تعشق العمل وسنعمل لاستعادة المكانة التجارية في اقرب وقت " .

وأشار موسى إلى أن الاته قديمة جدا وهي اقدم الالات النسيجية في المنطقة ، ويعود تاريخها إلى القرن الماضي ، وهي اول الات صنعت بعد النول اليدوي .

وعلى بعد امتار قليلة عن ذلك المعمل ، يقع معمل آخر ، وهو من طراز أحدث يحتوي على آلتين حديثتين قام صاحبها بإصلاحهما قبل ثلاثة اشهر تقريبا ، لنرى مشهدا يوحي بأن حلب تعمل جاهدة لاستعادة مكانتها التجارية ، وهي معروفة بصناعة النسيج وكانت ، أحدى محطات طريق الحرير في الماضي .

وقال أحمد بركات( 53 عاما ) وهو صاحب منشأة نسيجية لوكالة ((شينخوا)) بدمشق " بدأت العمل منذ ثلاث اشهر ، بعد أن قام الجيش السوري بإزالة الألغام والعبوات الناسفة من المنطقة ، وقامت الحكومة بتأهيل الطرقات كي نتمكن من الوصول إلى معاملنا " ، مشيرا إلى أن شريطا من الذكريات مر بذاكرته عندما وصل الى معمله ، ورأى الآلات في موقعها ، دون أي خراب ، وتخيل كيف كانت ، وكيف أصبحت بعد مرور سنوات على الغياب .

واعتبر بركات أن هذا المعمل هو مصدر دخله الأول والأخير ، وأنه أضطر للعمل خلال الأزمة في أحد المعامل والتجارة في الاقمشة كي يبقى قريبا من السوق ولا يخسر زبائنه الذين كانوا قبل نشوب الحرب .

بدوره اعتبر محمد نجيب اطرش رئيس لجنة منطقة الكلاسة الصناعية في تصريحات لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن " منطقة الكلاسة هي أقدم منطقة صناعية في سوريا ، وهي متخصصة في الصناعات النسيجية ، مشيرا إلى أن المنطقة ظلت تحت سيطرة المسلحين لمدة خمس سنوات ، وبعد أن حررت منذ أكثر من ستة اشهر قامت محافظة حلب بإزالة الأنقاض من الطرقات ، وعملت على تأهيل المنطقة بالحدود الدنيا وضمن الإمكانيات المتاحة .

وأضاف أطرش إنه " بالرغم والخراب الحاصل في المنطقة ، إلا أن الصناعيين في حلب قرروا إعادة دوران عجلة الإنتاج ، وبدأوا بترميم منشآتهم وإصلاح آلاتهم كي تدور عجلة الاقتصاد من جديد .

وتابع إن " منطقة الكلاسة تضم صناعات متوسطة وصغيرة وحرفية ، كثافة الصناعة فيها هي الصناعات النسيجية وتشكل نسبة تقدر بحدود63 بالمئة من مساحة المنطقة، وتتوزع الباقية بين الصناعات الغذائية والكيميائية وغيرها ، وتعتبر حلب بشكل عام ومنطقة الكلاسة تحديدا هي مصدر الصناعات النسيجية على مستوى الشرق الأوسط " .

وأشار إلى أن هناك أكثر من 1370 منشآة صناعية في منطقة الكلاسة بحلب الشرقية وعدد الحرفيين والصناعيين أكثر من 1230 حرفيا وصناعيا .

وبين أن هناك عددا من الصعوبات التحديات التي تواجه الصناعيين في منطقة الكلاسة وهي الانقطاع الطويل للكهرباء ، الأمر الذي يزيد من تكاليف الإنتاج ، ونقص اليد العاملة التي أما نزحت أو سافرت خارج سوريا ، والتمويل لأن بعض الصناعيين لا يملكون رأس مال كبير لإعادة تشغيل معمله ، عبر دعمهم بقروض طويلة الاجل .

واكد أطرش أن الصناعيين في حلب يملكون إرادة قوية وعزمة كبيرة لتدوير عجلة الإنتاج ، لتعود حلب أفضل مما كانت .

وفي منطقة دوار الليرمون المجاور للاحياء الغربية لمدينة حلب ، وكانت أيضا من المدن الصناعية الهامة في حلب ، كان المشهد مروعا جدا ، وحجم الدمار كبير جدا ، يدل فعلا عن شدة المعارك ، فهذه المنطقة لم تتمكن من الإقلاع من جديد، لان البنى التحتية مدمرة بنسبة كبيرة ، والمباني مهدمة لدرجة انك لا تميز هذا البناء عن ذاك .

وكان رئيس غرفة صناعة حلب وعضو مجلس الشعب السوري، فارس الشهابي، قال في تصريحات صحفة سابقة إن " أكثر من ألف معمل مهدم وفارغ في منطقة الليرمون ومنهوب بالكامل بلا أي آلات أو خطوط إنتاج، حيث تم بيع الآلات الصناعية في تركيا من خلال تهريبها عبر العصابات المسلحة الإرهابية، مقدراً الخسائر الاقتصادية في المنطقة بـ 10 ملايين دولار للمعمل الواحد وسطياً.

كما ذكر أنّ عدد العمال في كل معمل يصل وسطياً إلى 150 عاملا، اصبحوا بلا عمل منذ أكتوبر عام 2012، مع اجتياح المنطقة من قبل المسلحين.

وكان الجيش السوري مدعما بسلاح الطيران الروسي استعادة مدينة حلب في 20 ديسمبر الماضي ، بموجب اتفاق روسي تركي ، وخروج المسلحين إلى جرابلس وريف حلب الشمالي .

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×