الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير : برنامج "سفراء شباب الإمارات"... جسر لتعميق التعارف والصداقة بين الصين والعالم العربي

2017:07:29.15:09    حجم الخط    اطبع

بكين 29 يوليو 2017 / إن "الكثير من شباب الإمارات يتجهون اليوم إلى التعرف على الحضارة الصينية واللغة الصينية وممارسة الفنون الصينية، فهم يريدون بناء العلاقات بين الإمارات والصين ليس فقط اليوم ولكن في المستقبل، وإن سفراء شباب الإمارات سيكونون سفراء للوطن وسفراء للشعب الصيني في الإمارات"، هكذا ذكرت ريم بكر مديرة برنامج سفراء شباب الإمارات، وهو برنامج يقوم في إطاره وفد من شباب الإمارات بزيارة الصين حاليا.

وقد أعرب أعضاء الوفد الإماراتي، الذي يضم أكثر من 18 طالبا وطالبة من سبع جامعات إماراتية يزورون جميعا الصين لأول مرة، عن رغبتهم الشديدة في التعرف على الصين من مختلف الجوانب عبر هذا البرنامج المفيد.

يعتبر برنامج "سفراء شباب الإمارات"، الذي تم تأسيسه برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي عام 2012، برنامجا دوليا لتبادلات الشباب ينظم تحت رعاية ديوان ولي عهد أبو ظبي بالتعاون مع وزارة الخارجية الإماراتية. وشرع هذا البرنامج في إرسال وفود إلى الصين بدءا من عام 2013 بهدف تعزيز معرفة شباب الإمارات الشاملة بالصين وتوطيد علاقات التعاون الودي التقليدية بين الصين ودولة الإمارات وحتى العالم العربي بأسره من خلال زيارة أماكن ومؤسسات صينية وإجراء تبادلات مع المواطنين الصينيين.

وقد أشار محمد خليفة النعيمي مدير الشؤون التعليمية بديوان ولي عهد أبو ظبي، خلال زيارة الوفد للجمعية الشعبية الصينية للصداقة مع البلدان الأجنبية، إلى أن "البرامج المخصصة للشباب هي التي تبني العلاقات بين الدول في المستقبل، وإن شباب الإمارات الذين يزورون الصين في إطار هذا البرنامج سيعرفون الصين بصورة أكبر وسيواصلون دفع العلاقات بين بلادهم والصين من منظور الشباب. لهذا تكتسب هذه التبادلات أهمية لدول الإمارات والعالم العربي".

وأكد النعيمي استمرارية البرنامج، قائلا "رأينا في السنوات الماضية نجاح هذا البرنامج وأهميته للطلاب وتعلمهم واستفادتهم من هذه الزيارات"، مضيفا أنهم طرحوا في هذه السنة بالتحديد على الطلبة الراغبين في الانضمام للوفد سؤالا يدور حول أهمية مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين وكيف تستطيع الإمارات الاستفادة منها.

وأعرب عن تطلع الجانب الإماراتي من خلال هذه الزيارة إلى أن يتعرف شباب الإمارات على الصين وحضارتها وآخر ما وصل إليه الصينيون في التكنولوجيا وينقلون عند عودتهم إلى الإمارات صورة جميلة عن الصين.

ومن جانبها، أعربت السيدة لين يي نائبة رئيس الجمعية الشعبية الصينية للصداقة مع البلدان الأجنبية عن الاهتمام البالغ الذي توليه الجمعية والدوائر الصينية المشاركة في البرنامج بزيارة الوفد هذه وتعهدت بأن تبذل الجمعية قصاري جهدها لتعزيز التعاون مع الإمارات من أجل تنمية العلاقات الودية في شتي المجالات.

وأكدت لين يي، وهي أيضا نائبة رئيس جمعية الصداقة الصينية العربية، أن الإمارات تعتبر شريكا هاما في بناء مبادرة الحزام والطريق وأن الصين تهتم بتعزيز العلاقات مع الإمارات.

وأضافت أن الشباب هم مستقبل الدولة، معربة عن تمنياتها بأن يتعرف الوفد الزائر من شباب الإمارات المتميز والمتخصص في مجالات مختلفة على الصين بصورة أعمق من خلال زيارته لأماكن متعددة فيها وينقل مشاعر الصداقة التي يكنها الشعب الصيني إلى دولة الإمارات، وبأن يصبح المشاركون في هذا الوفد سفراء للتعاون الودي بين الجانبين الصيني والإماراتي.

ومن ناحية أخرى، قال ليو شين لو نائب عميد كلية الدراسات العربية بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين، على هامش زيارة الوفد الإماراتي للجامعة وحضوره لندوة فيها، إنه من خلال هذا البرنامج يمكن أن نستشعر مدى رغبة الطلاب الإماراتيين في معرفة الصين.

وأعرب عن اعتقاده بأنه مع دفع مبادرة الحزام والطريق، سيصبح لدى الإماراتيين المشاركين في البرنامج معرفة أكبر وأكبر بالصين من الزاوية الموضوعية وكذا معرفة أوضح بهذه المبادرة، مشددا على أن الشباب يشكلون أساس العلاقات بين البلدين وأن الدول العربية ومن بينها الإمارات تبذل جهودا في العمل المتعلق بالتبادلات بين الشباب.

وأشارت ريم بكر خلال مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) عند زيارة الوفد لمسجد الـ"نيوجيه" الكائن بوسط بكين أمس (الجمعة) إلى أنهم زاروا منذ وصولهم إلى الصين مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية والجمعية الشعبية الصينية للصداقة مع البلدان الأجنبية والمتحف الوطني الصيني ومعهد كونفوشيوس وسوق الحرير وكذا مسجد الـ"نيوجيه" وسيتوجهون اليوم (السبت) لزيارة سور الصين العظيم والمدينة المحرمة.

وقالت إن كل مكان زاروه حتى الآن أعطاهم نبذة عن الصين وزاد إعجابهم بثقافة الصين وحضارتها وشعبها وشغفهم لمعرفة المزيد والمزيد عنها وعما حققته من تقدم، بل وزاد من حماستهم تجاه ما سيشاهدونه خلال بقية أيام رحلتهم الجميلة إلى الصين. "صحيح أننا قرأنا عن الصين في الكتب والتاريخ، لكن الأمر مختلف عندما تراه العين"، هكذا ذكرت ريم بكر.

وأكدت بقولها "الصين مكان يستحق الزيارة حقا، فهي بلد ليس له فقط ثقافة وحضارة وتاريخ وإنما أيضا حاضر ومستقبل من التقدم والتطور الهائل". ولم تنس ريم بكر أن تبدى إعجابها بطيبة الشعب الصيني وبروعة أحواله المعيشية وبالمنتجات الصينية المميزة مثل الشاي والملابس التقليدية والفنون الصينية مثل فن الخط وغيرها .

يشارك في كل دورة من برنامج "سفراء شباب الإمارات" إلى الصين حوالي 20 طالبا من جامعات إماراتية متميزة مثل جامعة زايد وجامعة خليفة والمعهد البترولي بأبو ظبي وجامعة أبو ظبي والجامعة الأميركية في الشارقة وجامعة نيويورك بأبو ظبي والجامعة الأمريكية بدبي.

ويتيح البرنامج فرصا لشباب الإمارات للقيام بزيارة تتراوح مدتها بين أسبوعين وأربعة أسابيع لمؤسسات حكومية وأكاديمية وإعلامية وشركات صناعية وتكنولوجية وإلكترونية ومعالم سياحية في الصين. وتستمر دورة البرنامج لعام 2017، والتي يزور في إطارها وفد شباب إماراتي الصين حاليا، تستمر في الفترة من 23 يوليو إلى 7 أغسطس.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×