تعليق: الصين قوة إيجابية للسلام العالمي

لقد ثبت أن الصين، وهي بلد يتبع درب التنمية السلمية، قوة راسخة وإيجابية في صون السلام والتنمية العالميين.

ومنذ بداية القرن الجديد، تعززت حماسة الصين في المشاركة في الشؤون الدولية بشكل كبير.

وأصبحت الصين، التي تتمسك بدرب التنمية السلمية، مساهما في السلام والتنمية العالميين، وتعمل جنبا إلى جنب سائر المجتمع الدولي لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية المختلفة.

وباعتبارها عضوا مؤسسا بالأمم المتحدة وعضو دائم بمجلس الأمن الدولي، تدعم الصين دوما الدور الهام الذي تلعبه الأمم المتحدة في الشؤون الدولية.

وعلى مدى السنوات الأخيرة، صارت البلاد مساهما رئيسيا في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وتضطلع بقدر متزايد من المهام بما فيها حفظ السلام على الصعيد العالمي والحراسة في أعالي البحار والإغاثة الإنسانية الدولية.

وتسهم بعدد أكبر من القوات في مهام حفظ السلام الأممية مقارنة بالأعضاء الدائمين الآخرين بمجلس الأمن الدولي. وخدم أكثر من 30 ألف فرد من قوات حفظ السلام الصينية في الخارج منذ أن بدأت الصين المشاركة في مهام حفظ السلام في عام 1990.

ومن ناحية أخرى، تعد الصين حاليا ثاني أكبر دولة من حيث تحمل نصيب من تكاليف حفظ السلام الأممية في الفترة من 2016 إلى 2018، لتأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة مباشرة.

وبالإضافة إلى ذلك تلعب الصين أيضا دورا هاما في دفع المحادثات النووية الإيرانية، والمصالحة الداخلية في جنوب السودان، والتسوية السياسية للقضية السورية، وعملية السلام الأفغانية .

وكما أكد العديد من المسؤولين الصينيين، فإن واقع الصين كأكبر دولة نامية في العالم هو الذي حدد أن التنمية هي مهمتها الرئيسية للحوكمة.

وإن الجين التاريخي المحب للسلام لدى الشعب الصيني ومعاناته المؤلمة في التاريخ المعاصر وتطلعاته من أجل التنمية والاتجاه التاريخي للسلام والتنمية في عالم اليوم هي التي حددت جميعا أن الصين لن تسعى إلى تحقيق تنميتها متبعة في ذلك طريق الاستعمار والهيمنة الذي سلكته القوى الغربية.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن مسعى الصين لتحقيق التنمية السلمية ليس عملا من أعمال المنفعة الانتهازية ناهيك عن أن يكون خطابا دبلوماسيا، وإنما هو استنتاج مستمد من الأحكام الموضوعية للتاريخ والواقع والمستقبل.

وتدعو الصين إلى مفهوم بناء مجتمع ذي مصير مشترك وكذا نمط جديد من العلاقات الدولية يتسم بالتعاون المربح للجميع.

ومن خلال رؤية اقتصادية تتمثل في بناء شبكة من التجارة والبني التحتية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا، تعمل الصين أيضا على دفع بناء مبادرة الحزام والطريق استنادا إلى مبادئ التشاور الواسع والمساهمة المشتركة والمنافع المتقاسمة.

وفي المستقبل، سيقدم وجود صين أكثر ازدهارا بكل تأكيد إسهامات أكبر للسلام والتنمية العالميين.