تقرير اخباري: توغل القوات الهندية فى الأراضي الصينية "عمل غير مسؤول ومتهور"

بكين 3 أغسطس 2017/قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم (الخميس) إن توغل القوات الهندية فى الاراضي الصينية عمل غير مسؤول ومتهور.

صرح بذلك قنغ شوانغ المتحدث باسم الخارجية الصينية في رده على سؤال حول بناء الصين طريقا في منطقة دونغ لانغ، وهو الأمر الذي تناولته وثيقة موقف بشأن الحادث الحدودي.

صدرت الوثيقة أمس (الأربعاء) بعنوان "الحقائق وموقف الصين بشأن عبور القوات الهندية للحدود الصينية-الهندية في قطاع سيكيم إلى داخل الأراضي الصينية".

وبحسب الوثيقة، فإن إنشاء الطريق في منطقة دونغ لانغ على الجانب الصيني من قطاع سيكيم يهدف إلى تحسين النقل المحلي ومساعدة الرعاة المحليين وتيسير الدوريات الحدودية.

وقال قنغ "أخطرت الصين الجانب الهندي بأعمال الطريق من خلال آلية اجتماع الحدود في 18 مايو و8 يونيو، لكن الجانب الهندي لم يصدر أي رد."

وعبر ما يزيد على 270 جنديا هنديا الحدود فى 18 يونيو.

وقال "حتى 2 أغسطس، كان لا يزال هناك 48 جنديا هنديا وجرافة واحدة في الأراضي الصينية"، مضيفا أنه لا يزال هناك عدد كبير من الجنود الهنود يحتشدون على الجانب الهندي من الحدود.

وأوضح قنغ أن الهند تجاهلت الآليات والقنوات الحالية وقامت على نحو صارخ بإرسال قوات مسلحة داخل الأراضي الصينية، ورفضت أن تنسحب، واصفا ذلك بأنه عمل غير مشروع بموجب القانون الدولي.

وردا على الوثيقة الصينية، قالت وزارة الشؤون الخارجية الهندية إن تحقيق السلام والهدوء على الحدود الصينية-الهندية مطلب هام للتنمية السلسة للعلاقات الثنائية.

وقال قنغ إن الجانب الهندي دائما يضع كلمة "السلام" على طرف لسانه.

وتابع "لكننا لا يجب أن ننصت فقط إلى الكلمات وإنما يجب أيضا أن ننتبه إلى الأفعال"، مضيفا أن الجانب الصيني يصر على أنه لا يجب تجاهل الحقائق ذات الصلة.

أولا، بدافع من النوايا الحسنة، أخطرت الصين الجانب الهندي مقدما من خلال آلية اجتماع الحدود في 18 مايو و8 يونيو، على الترتيب. ولكن لم يصدر عن الجانب الهندي أي رد موجه إلى الجانب الصيني عبر أية قناة ولمدة أكثر من شهر. وبدلا من ذلك، قامت الهند، على نحو صارخ، بإرسال قواتها المسلحة حاملة المعدات لتعبر الحدود على نحو غير قانوني لتعوق بناء الطريق الصينية.

وقال "ليس هذا من أجل السلام مطلقا."

ثانياً، مر ما يزيد على الشهر منذ وقوع الحادث. ولا تزال القوات الهندية تقيم بشكل غير شرعي في الأراضي الصينية. وفضلا عن ذلك، فإن الجانب الهندي يقوم ببناء الطرق وتخزين الإمدادات ونشر عدد كبير من القوات المسلحة على الجانب الهندي من الحدود.

وأكد "هذا ليس من أجل السلام مطلقا."

ثالثا، عبور القوات الهندية على نحو غير قانوني إلى داخل الأراضي الصينية حقيقة لا يمكن إنكارها. وفي ظل هذه الظروف، فبدلا من أن تفكر الهند بشكل عميق في الأخطاء التي ارتكبتها، فإنها اختلقت مغالطات محضة مثل ما تسميه "المخاوف الأمنية" و"التقاطع الثلاثي" و"بناءً على طلب بوتان" واتخت منها حججا لتبرير أخطائها.

وأكد هنا أيضا "هذا ليس من أجل السلام مطلقا."

رابعا، أجرى الجانب الصيني اتصالات جادة مع الجانب الهندي من خلال القنوات الدبلوماسية مرات عدة. وبدلا من أن يقوم الجانب الهندي بسحب قواته ومعداته، قدم مطالب غير معقولة إلى الصين أظهرت عدم مصداقية الهند في حل المشكلة الناجمة عن الحادث.

وكرر هنا أيضا قوله "ليس هذا من أجل السلام مطلقا."

واختتم بقوله "إذا كان الجانب الهندي يحرص بالفعل على السلام، فإن ما يتعين عليه فعله هو أن يقوم فورا بسحب قواته إلى الجانب الهندي من الحدود."