الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: تظاهرات حاشدة لانصار الصدر للمطالبة بالاصلاح وتعديل قانون الانتخابات

2017:08:05.10:58    حجم الخط    اطبع

بغداد 4 أغسطس 2017 / خرج الآلاف من اتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والتيار المدني بتظاهرات حاشدة وسط بغداد ومدن وسط وجنوب العراق، مطالبين بالاصلاح ومحاسبة المفسدين وتعديل قانون انتخابات مجالس المحافظات الذي اقره البرلمان مؤخرا.

وتجمع المتظاهرون في ساحة التحرير وسط بغداد بعد ظهر اليوم (الجمعة) على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة إلى قرابة 50 درجة مئوية تلبية للدعوة التي اطلقها الصدر أمس، كما شهدت العديد من محافظات وسط وجنوب العراق مظاهرات مماثلة.

وقال الصدر في كلمة متلفزة ألقاها بالتزامن مع تظاهرات ساحة التحرير وسط بغداد،"لا يسعني هنا إلا أن أعزي الشعب العراقي العظيم بكافة طوائفه وانتماءاته وشرائحه وتوجهاته، فإن إقرار قانون انتخاب مجالس المحافظات بصيغته الحالية 1.9 من قبل القوى المهيمنة على الساحة السياسية، إنما هو بمثابة موت لطموحات الشعب وتطلعاته بالتغيير والإصلاح".

وأضاف الصدر أن "مثل هذا القانون إنما يوفر حاضنة مماثلة لحاضنة الإرهاب الداعشي، فما الفساد إلا إرهابا ممنهجا ضد الشعب وأمنه وسلامته"، لافتا إلى أن "وصول حيتان الفساد إلى السلطة مرة أخرى سيسلب ما تبقى من أموال وخيرات الشعب".

وتابع "انهم اليوم وبإقرار هذا القانون المجحف وإعادة نفس الشخوص في مفوضية الانتخابات أو ما هو أردأ منها إنما هو عبارة عن تثبيت كراسيهم وحجز مقاعدهم مرة أخرى لكي يعيدوا ما تبقى من أراضٍ عراقية، فيبيعونها كما باعوا الموصل والأنبار وغيرها من قبل وقد سارع الشرفاء إلى تحريرها بدماء غالية".

ويرى المراقبون انه وفقا لطريقة سانت ليغو التي اعتمدها البرلمان، ستحصل الأحزاب الكبيرة الأعلى بالأصوات الانتخابية، على نسبة المقاعد الأكبر فيما يتم تجاوز الأحزاب الصغيرة وإن حصلت على عدد من الأصوات تمنحها حق الحصول على مقاعد، ما يعني تغييب لإرادة الناخبين الذين صوتوا لهذه الكتل والاحزاب وعقدوا الآمل لتمثليهم في مجالس المحافظات.

وكان عمار طعمة، رئيس كتلة الفضيلة البرلمانية، قد أكد في وقت سابق أن تصويت البرلمان على سانت ليغو، قد اغلق الابواب أمام التغيير السياسي وأحكم قبضة القوى النافذة على المشهد السياسي.

ووصف طعمة في بيان له تصويت البرلمان على القانون بأنه "يمثل تراجعا واضحا عن دعوات الاصلاح التي سمعناها والمطالبة بأحداث تغيير في القوى والوجوه السياسية ويؤدي إلى هدر كبير في أصوات الناخبين وتحويلها إلى قوائم لم يقصد الناخب اختيارها"، مؤكدا أنه "يعزز هيمنة الزعماء السياسيين وتقوية ادواتهم في السلطة ويغيب إرادة الناخبين ويضعف الاستماع لمطالبهم وتطلعاتهم".

إلى ذلك قدم الصدر في كلمته اليوم، برنامجا من عدة نقاط لإصلاح العملية السياسية في البلاد، ومنها،دمج العناصر المنضبطة من الحشد الشعبي في القوات المسلحة والعمل على سحب السلاح من جميع الفصائل وحصره بيد الدولة والاسراع بإرجاع المهجرين والنازحين إلى ديارهم وإعادة بناء المدن المدمرة.

وتابع الصدر أنه لابد من إنجاز الاستحقاقات الانتخابية في مواعيدها، وإعطاء الأمم المتحدة دورا رقابيا في عمل المفوضية العليا للانتخابات ما لم يتم تغييرها، مشددا على أن مسك الأرض في المناطق المحررة لابد أن يكون بيد القوات المسلحة العراقية حصرا.

ومن جانبه، أكد الناشط المدني، أحمد عبد الحسين، أحد قادة التيار المدني في كلمة له على سلمية المظاهرات وضرورة الالتزام بالقانون، داعيا إلى ضرورة مواصلة التظاهرات حتى تحقيق مطالب الشعب بالاصلاح ومحاسبة الفاسدين وتحسين الخدمات وإقرار القوانين التي تخدم الشعب، وضرورة تعديل قانون انتخابات مجالس المحافظات .

وقد فرضت القوات الأمنية إجراءات مشددة في محيط ساحة التحرير ، حيث تجمع المتظاهرون، كما قطعت الجسور المؤدية إلى الساحة ونشرت أعدادا كبيرة من أفراد الجيش والشرطة لحماية المتظاهرين.

وتظاهر الآلاف من الأهالي، محافظات البصرة وميسان وذي قار وكربلاء وبابل، مطالبين بتغيير مفوضية الانتخابات ومكافحة الفساد، فيما عبروا عن رفضهم قانون انتخابات مجالس المحافظات الذي أقره مجلس النواب مؤخر.

يشار الى ان مجلس النواب العراقي قد صوت يوم (الثلاثاء) الماضي على 21 مادة من قانون انتخابات مجالس المحافظات الجديد، والذي يعتمد طريقة سانت ليغو في احتساب الاصوات، الأمر الذي عده بعض الساسة محاولة من الكتل السياسية الكبيرة لمصادرة حقوق الكيانات الصغيرة واستمرار سيطرتها على مقاليد الامور في البلاد.

وكان رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر زعيم التيارالصدري، قد دعا أمس، الى تظاهرات حاشدة ضد الفساد والمفسدين في بغداد وجميع المحافظات العراقية.

وقال الصدر في بيان له "تمنيت لو أن الشعب يعي ما يحيكه الساسة الفاسدون من مخطط قذر لإعادة الفساد بثوبه الجديد الذي لن يتحكم بقوت الشعب فحسب بل برقابهم ودمائهم ايضاً... فهبوا بمظاهرة مليونية لتحديد مصيرهم المجهول".

تجدر الاشارة الى ان اتباع الصدر نظموا خلال العام الحالي سلسلة مظاهرات في بغداد ومدن العراق الأخرى، للمطالبة بالاصلاح والقضاء على الفساد ومحاسبة المفسدين.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×