الصين تشير إلى تقدم متباين في مكافحة تلوث المياه

ذكرت وزارة حماية البيئة يوم الاثنين أن جودة المياه بالصين تتحسن بشكل عام، واصفة التقدم المحرز في هذا الصدد بالمتباين.

وبحسب الوزارة فإنه خلال النصف الأول من العام، ارتفعت نسبة المياه ذات الجودة من الدرجة الثالثة أو الأعلى، والتي يمكن استخدامها للشرب، ارتفعت إلى 70 بالمئة على مستوى البلاد، بزيادة بلغت 1.2 نقطة مئوية مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي.

وقد تجاوزت تلك النسبة هدف 68.3 بالمئة الذي حددته السلطات لعام 2017.

من جهة أخرى بلغت نسبة المياه التي تعد "أقل من الدرجة الخامسة"، وهي الأسوأ في نظام تصنيف جودة المياه بالصين وتعد ملوثة بدرجة لا تصلح معها لأي أغراض، بلغت نسبتها 8.8 بالمئة، متراجعة بنسبة 1.7 بالمائة قياسا إلى نفس الفترة من العام الماضي.

وقد حددت الصين هدفا بتقليص نسبة تلك المياه إلى 8.4 بالمئة هذا العام، ما يعني أن ثمة حاجة لبذل المزيد من الجهود لتقليل التلوث.

ورغم التحسن العام، إلا أن ثماني مناطق شملت مقاطعات خبي وجيلين وفوجيان، أعلنت تراجعا في نسبة المياه عالية الجودة، بينما أعلنت خمس مناطق شملت مقاطعتي هيلونغجيانغ وجيانغشي، ارتفاعا في نسبة المياه الملوثة.

وساهمت عقود من التنمية المتسارعة في تلوث الكثير من الموارد المائية بالصين بشكل خطير، نتيجة مخلفات المصانع والمخصبات الزراعية، بينما تعزز الحكومة من جهودها لمكافحة هذا التلوث واسع النطاق.

وفي ديسمبر من العام الماضي، بدأت الصين تعيين "رؤساء الأنهار"، للاضطلاع بمسؤوليات تشمل حماية المورد المائي ومنع التلوث والسيطرة عليه بالإضافة إلى الترميم البيئي. وسيخضع أداؤهم للتقييم وسيتم محاسبتهم عن أي تدهور بيئي في الموارد المائية الخاضعة لإشرافهم.