مصر وبريطانيا تبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية وفي مقدمتها الارهاب

القاهرة 24 أغسطس 2017 /بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري واليستر بيرت وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط، خلال لقائهما بالقاهرة اليوم (الخميس) العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، وفي مقدمتها الإرهاب.

وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن اللقاء تناول سبل تعزيز آليات التشاور والتنسيق بين مصر وبريطانيا فيما يتعلق بالتعامل مع العديد من الازمات التي تمر بها المنطقة، وفي مقدمتها الاوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومستقبل عملية السلام، والأزمتين الليبية والسورية، والوضع في كل من اليمن والعراق، فضلا عن جهود مكافحة الإرهاب ومكافحة الفكر المتطرف.

وأضاف أبو زيد، أن شكري استعرض الجهود التي تقوم بها مصر لتقريب مواقف الأطراف الليبية، وكذلك نتائج لقائيه الاخيرين مع السيد فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى الليبى و المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطنى فى باريس، فضلا عن تقييم مصر لتطورات الأزمة السورية.

كما ناقش الجانبان الأوضاع السياسية والأمنية فى الأراضي الفلسطينية المحتلة، والجهود الدولية والاقليمية التى تستهدف تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف عملية السلام.

وعرض وزير الخارجية المصري رؤية بلاده الخاصة بمكافحة الارهاب والفكر المتطرف، والجهود التي تقوم بها المؤسسات الدينية المصرية في نشر فكر الإسلام الوسطي.

كما استعرض أخر تطورات أزمة قطر والدور السلبي الذى تمارسه لزعزعة استقرار عدد من دول المنطقة، ورعايتها للارهاب والتنظيمات والعناصر المتطرف والإرهابية.

وقدم شكري شرحا لمختلف جوانب برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة المصرية والحوافز الخاصة بالاستثمار، بما في ذلك الإشارة إلى إصدار قانون الاستثمار الجديد.

وأشار المتحدث المصري إلى أن اللقاء تناول ايضا مختلف جوانب العلاقات المصرية البريطانية، خاصة السياسية والاقتصادية والتجارية.

وأكد الوزير البريطاني علي الاهتمام الخاص الذى توليه بلاده لتعزيز شراكتها مع مصر، مشيرا إلى أن هناك برامج تعاون مهمة بين البلدين حاليا في مجال التعليم تستهدف المساهمة في خلق فرص عمل جديدة للشباب المصري.

وأضاف بيرت أنه رغم عدم استئناف حركة الطيران البريطاني المباشر إلى شرم الشيخ، الا ان السياحة البريطانية إلى مصر ارتفعت بنسبة 60 في المائة‏ عن العام الماضي، فضلا عن كون بريطانيا تعتبر الشريك الاستثماري الاول لمصر.

وتعد الزيارة هي الأولى الذي يقوم بها بيرت إلى مصر منذ توليه منصبه الجديد كوزير دولة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بريطانيا.