人民网 2017:11:15.16:26:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: العولمة الاقتصادية دخلت طريق اللاعودة

2017:11:15.16:24    حجم الخط    اطبع
تعليق: العولمة الاقتصادية دخلت طريق اللاعودة

 ما هو مصير التجارة العالمية في ظل تصاعد الموجات المناهضة للعولمة، والتحديات التي يواجهها تطور آليات التجارة العالمية؟ بات هذا السؤال يشغل العديد من المختصين، دون الجرأة على إعطاء إجابة واضحة. لكن عند النظر إلى الإشارات الإيجابية التي ترسلها قمة الأبيك في دانانغ الفياتنامية وقمة شرق آسيا في مانيلا الفلبينية، يمكن القول إن التجارة العالمية لا تزال تمثل التيار الرئيسي.

إشارات إيجابية وحيوية جديدة

رغم موقف ترامب الرافض لاتفاقيات التجارة العالمية، إلا أن إعلان قمة الأبيك التي اختتمت مؤخرا، قد عكس بوضوح صوت التيار الرئيسي الداعم لآليات التجارة العالمية وبناء منطقة التجارة الحرة في آسيا المحيط الهادي، وحماية حرية وانفتاح التجارة والاستثمار.

وتعكس الوقائع، أنه رغم وجود موجة مناهضة للعولمة، ومواجهة آليات التجارة العالمية للعديد من التحديات، إلا أن أغلب الدول مازالت تفضل خيار المبادلات متعددة الجوانب.

في هذا الصدد، قالت صحيفة "الفاينانشيل تايمز" البريطانية "إن العديد من الدول في آسيا وأوروبا بصدد إمضاء اتفاقيات تجارية متعددة وفتح مفاوضات." وأضافت الصحيفة البريطانية في مقال نشرته تحت عنوان "العولمة تتقدم بمعزل عن أمريكا"، أنه في الوقت الذي يقوم فيه ترامب بتمزيق الاتفاقيات التجارية، تبحث الدول الأخرى عن مختلف الطرق لتسريع وتيرة العولمة.

بصفتها آلية مركزية للتجارة العالمية، لاتزال منظمة التجارة العالمية تلعب دورا لا يمكن تجاهله رغم الأصوات التي تدعي وجودها في "وضع مهمّش".

"آليات مداولات السياسات التجارية التابعة لمنظمة التجارة العالمية وآليات حل النزاعات لاتزال قيد العمل. كما سيتم قريبا إعادة إطلاق مفاوضات تجارة الخدمات، وهذه كلّها مؤشرات إيجابية،" يقول نائب رئيس المركز الصيني لأبحاث التجارة العالمية هوه جيان قوه. ويضيف بأن آليات التجارة متعددة الأطراف تمر بمرحلة الاستقرار ومراكمة الثقة تدريجيا.

الانفتاح والفوز المشترك

لا تزال العديد من الدول تدعم بشدة التجارة متعددة الأطراف، وترى بأن آلياتها تناسب المصالح المشتركة لمختلف الدول. في هذا السياق، يقول نائب مدير مركز الصين الدولي للتبادل الاقتصادي شيوي هونغ تساي، إن الاقتصاد العالمي يشهد في الوقت الحالي تعافيا ملحوظا، لكن ذلك يعود أساسا إلى العوامل الدورية، في حين لاتزال القوى الداخلية غير كافية. لذا، يحتاج الاقتصاد العالمي في الوقت الحالي إلى الحفاظ على الانفتاح، لزيادة قوى دفع النمو.

تجدر الإشارة إلى أن قوى دفع آليات التجارة متعددة الأطراف تشهد في الوقت الحالي تغيرا مستمرا. إذ في الوقت الذي تُبدي فيه بعض الدول المتقدمة تحفظا أو حتى إنسحابا من هذه الآليات، تبادر بعض الدول الناشئة إلى رفع راية التجارة متعددة الأطراف.

في هذا الصدد، يشير الباحث بمعهد أبحاث التعليم الصيني والتنمية بجامعة بكين للمعلمين وانغ لاي إن آليات التجارة متعددة الأطراف منفتحة على جميع الدول بمختلف مراحل نموها ونماذجها التنموية. وتمثل نموذج تعاوني ينبني على الانفتاح والتسامح. في ذات الوقت، تضطلع هذه الآليات بدور حمائي بالنسبة للدول المتقدمة والدول النامية على حد السواء، وتمكّن مختلف الاقتصاديات من تحقيق تبادل أوسع وأعمق.

آفاق وتغيرات

يعتقد شيوي هونغ تساي أن الصين والاتحاد الأوروبي واليابان وغيرها من الاقتصاديات بصدد العمل على دفع حرية التجارة في الوقت الذي تتراجع فيه أمريكا. كما تتحمس مختلف الدول إلى تعميق التعاون فيما بينها. وهو ما يعكس بأن العولمة الاقتصادية في إتجاه انطلاقة جديدة، وليس بإتجاه النهاية.

من جهة أخرى، تشهد آليات ومنصّات التعاون التجاري إتجاها نحو التغيير والتعديل. حيث أصبحت TPP، TTIP،RCEP وغيرها من الاتفاقيات التجارية الإقليمية والحدودية رافدا رئيسيا في دفع التجارة متعددة الأطراف.

وفي الوقت الذي تبدو فيه آفاق اتفاقيات TPP,TTIP غير واضحة، تجذب اتفاقية RCEP اهتماما واسعا.

في هذا الصدد، يقول هوو جيان قووه، أن اتفاقية RCEP يمكنها أن تلعب دورا مهما في تشجيع التعاون التجاري العالمي، إذا ما أخذت الريادة.

طبعا، لا يمكن تجاهل الصعوبات التي قد تعترض تقدم التعاون التجاري العالمي متعدد الأطراف. فمن جهة تبادر الدول المتقدمة إلى الحمائية التجارية للحفاظ على مصالحها الاقتصادية، ويتصاعد الإقصاء خاصة الناجم عن الميولات القومية الاقتصادية، وهو ما يفقد قوى دفع التعاون الدولي الكثير من الزخم. ومن جهة ثانية، قد تتعرض التنمية الاقتصادية في الدول النامية والأسواق الناشئة إلى بعض الاضطرابات. ومن جهة أخرى، لايزال هيكل التنمية الاقتصادية العالمية يعاني خللا في التوازن ونقصا في الزخم، خاصة في ظل تهميش بعض الدول النامية وفقدانها للتأثير، وهو ما يستدعي ضرورة تحسين آليات التجارة متعددة الأطراف، يقول وانغ لاي. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×