عزام الأحمد: إرجاء فتح معبر رفح لظروف خاصة تتعلق بمصر

رام الله 15 نوفمبر 2017 / أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد، إرجاء فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، بعد أن كان مقررا اليوم (الأربعاء) لظروف خاصة تتعلق بالقاهرة.

وقال الأحمد مفوض العلاقات الوطنية في حركة (فتح) في بيان صحفي مكتوب، إن اتصالات جرت خلال اليومين الماضيين مع الجانب المصري لتحديد موعد لفتح المعبر، إلا أن الوضع الأمني في سيناء حال دون ذلك، مشيرا إلى حرص مصر الشديد على عمل كل ما يلزم للمساعدة في تخفيف معاناة الفلسطينين في قطاع غزة.

وأضاف "نحن نقدر هذه الظروف الحساسة لمصر علما أننا جاهزون لفتح المعبر في أي وقت".

واعتبر أنه من حق مصر أن تراعي الوضع الأمني، لافتا إلى أن اتصالات تجري لتحديد موعد آخر لفتحه.

وختم الأحمد بيانه بأنه "يوجد الآن فرصة أفضل من السابق وعلينا جميعاً تعزيزها وحمايتها أفضل من استغلال الوضع للمناكفات السياسية على حساب معاناة الشعب الفلسطيني".

من جهة أخرى، قال مصدر فلسطيني إن معبر رفح لن يفتح بشكل طبيعي كما كان مقررا اليوم إلا بعد حل ملف الأمن في قطاع غزة.

وأبلغ المصدر وكالة أنباء ((شينخوا)) أن السلطة الفلسطينية تريد العمل على المعبر وفق اتفاقية المعابر 2005 وترفض تواجد عناصر من حركة حماس على المعبر أو في محيطه، لافتا إلى أن اتصالات مصرية تجرى من أجل تثبيت اتفاق المصالحة وعدم عرقلة تنفيذه.

وتنص اتفاقية عام 2005 على وجود أفراد من حرس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومراقبين دوليين للإشراف على عمل معبر رفح.

وأوضح المصدر أنه "بعد أن طلبت مصر لاحقا فتح المعبر في 15 من الشهر الجاري ووافقت الأطراف المعنية، صدر بيان وقعت عليه عدة فصائل في غزة لعرقلة افتتاحه وفق اتفاقية 2005، مشيرا الى أن معظم الفصائل الرئيسية استهجنت مثل هكذا تصرف".

وأشار إلى أن الجانب المصري اقترح أن تتسلم قوات حرس الرئيس إدارة المعبر بوجود ممثلي حركة حماس عليه لحين مناقشة ملف الأمن خلال اجتماع الفصائل في العاصمة المصرية القاهرة المقرر الثلاثاء المقبل، إلا أن السلطة رفضت ذلك حتى لا يبقى أمرا واقعا.

بدوره، رفض رئيس هيئة المعابر في السلطة الفلسطينية نظمي مهنا، التعقيب ل(شينخوا) على إرجاء فتح المعبر، معربا عن أمله أن يتم فتحه أمام المسافرين في أسرع وقت ممكن.

وتسلمت حكومة الوفاق الفلسطينية في الأول من الشهر الجاري إدارة معابر قطاع غزة، وهي معبرا (ايرز/بيت حانون) المخصص لعبور الأفراد، و(كرم أبو سالم) المخصص للبضائع، الحدوديان مع إسرائيل، ومعبر رفح البري مع مصر.

وفي حينه أعلن رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، أنه سيتم العودة للعمل بشكل طبيعي على معبر رفح كما كان قبل تاريخ 14 يونيو 2007 (سيطرة حماس على قطاع غزة) ابتداء من تاريخ 15 نوفمبر المقبل.

ولاحقا اشتكت حكومة الوفاق من إشكالية توليها المسؤولية عن معابر قطاع غزة من دون أن تكون لها سيطرة كاملة على الخدمات الأمنية، داعية الفصائل الفلسطينية التي ستجتمع في القاهرة إلى سرعة التفاهم على الملف.

في هذه الأثناء، دشن عشرات النشطاء الفلسطينيون على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) هاشتاغ تحت اسم "افتحو المعبر"، معربين عن استيائهم في تغريدات لهم من عدم فتحه في الموعد المقرر له.