إقليم كردستان يجدد رغبته في إجراء "حوار جدي" مع بغداد

بغداد 27 نوفمبر 2017 / أبدت حكومة إقليم كردستان مجددا اليوم (الإثنين) رغبتها في إجراء "حوار جدي" مع الحكومة العراقية الاتحادية لإنهاء الأزمة الراهنة، مطالبة بغداد بإلغاء كافة الإجراءات التي اتخذتها ضد الإقليم جراء استفتاء الاستقلال.

وقال رئيس حكومة الإقليم ذاتي الحكم نجيرفان بارزاني، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في أربيل "حتى الآن لم تبد بغداد استعدادها للاجتماع مع إقليم كردستان بشأن كيفية تسليم المعابر والمطارات، وما نسمعه فقط من خلال الإعلام".

وأضاف "أن حكومة إقليم كردستان ترغب بإجراء حوار جدي مع بغداد لحل المشاكل".

وتأزمت العلاقات بين بغداد وأربيل على خلفية الاستفتاء المثير للجدل الذي أجراه إقليم كردستان في 25 سبتمبر للانفصال عن العراق.

ورفضت بغداد هذا الاستفتاء واتخذت إجراءات عقابية عدة بحق الإقليم، منها وقف الرحلات الدولية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية، وفرض السيطرة الكاملة على مدينة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها، وعلى حقول النفط.

وتطالب بغداد الإقليم بتسليم كافة المنافذ الحدودية البرية للحكومة الاتحادية.

وقال بارزاني إنه "لامانع لدينا بتواجد ممثلي الحكومة الاتحادية للإطلاع على كيفية إدارة المعابر الحدودية"، مؤكدا استعداد الإقليم للتعاون مع بغداد في هذا المجال.

ودعا بارزاني إلى تحكيم الدستور في الأزمة الراهنة، قائلا "يجب أن يكون الدستور حكما بين أربيل وبغداد".

وطالب بغداد بإلغاء جميع الإجراءات التي فرضتها على إقليم كردستان، وذلك بحسب قرار المحكمة الاتحادية.

وجدد بارزاني احترام حكومته لحكم المحكمة الاتحادية بعدم دستورية الاستفتاء الذي أجراه الاقليم، لكنه طالب المحكمة أيضا بإلغاء الإجراءات والقرارات التي اتخذتها الحكومة العراقية ضد إقليم كردستان.

وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا في العراق قبل أسبوع حكما بعدم دستورية استفتاء إقليم كردستان وإلغاء الآثار والنتائج المترتبة عليه، وهو ما وافقت عليه حكومة إقليم كردستان شمالي العراق.