الرباط 27 نوفمبر 2017 /بدأت اليوم (الإثنين) بمراكش أعمال الدورة الثانية من منتدى الصين-إفريقيا للاستثمار تحت شعار "فتح فصل جديد من الشراكة الاقتصادية الصينية الأفريقية".
ويشارك في المنتدى الذي تنظمه وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي بالمغرب، أكثر من 500 من الفاعلين في المجال الاقتصادي من الصين وافريقيا من مستوى عال.
وحضر افتتاح المنتدى عدد من الوزراء والمسؤولين المغاربة وسفير الصين بالرباط لي لي، وعدد من مدراء ورؤساء المقاولات الصينيين والأفارقة.
وقال وزير التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المغربي حفيظ العلمي، في كلمة افتتاحية إن انعقاد هذا المنتدى يجسد التوجه الذي يتطلع إليه الجانبان نحو إرساء شراكة استراتيجية تعود بالنفع على الطرفين.
وتابع العلمي أن الصين وافريقيا تتقاسمان نفس التصور لبناء تعاون متين يشمل كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية، مشيدا بمبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي تفتح آفاقا واعدة للتعاون بين الصين وإفريقيا.
ويناقش المنتدى عدة محاور، بينها تسريع الاستثمارات وتشجيع الشراكات في القطاعات الجديدة المحدثة للنمو، وتحفيز الإنتاج المشترك والتموين الصناعي المحلي، وتحديد المصالح المشتركة بين استراتيجيات الصين الاستثمارية والأولويات الاقتصادية لأفريقيا، وتحديث الإطار المالي والقانوني من أجل تحفيز المبادلات التجارية.
كما يبحث آفاق التعاون الأفريقي الصيني، في إطار مبادرة الحزام والطريق لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين الجانبين.
وتسعى الصين من خلال هذه المبادرة إلى بناء شبكة تجارية وتأسيس بنية تحتية تربط قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا من أجل التنمية ورفاه شعوب المشاركين في المبادرة.
واستطاعت الصين خلال أقل من عقدين من الزمن أن تتبوأ مكانة الصدارة على مستوى الشراكة الاقتصادية مع القارة الأفريقية التي تنشط بها أكثر من 10 آلاف مقاولة صينية.
ويشكل المنتدى مناسبة لبحث سبل إرساء شراكة اقتصادية صينية افريقية ناجعة، بالإضافة إلى تسهيل اللقاءات بين الفاعلين في المجال التجاري والاستثمار بين الطرفين من أجل النهوض بشراكة مستدامة وقوية وذات قيمة مضافة.
ويتضمن ندوات ونقاشات بين الفاعلين الصينيين ونظرائهم الأفارقة.
ويعتبر المنتدى فضاء لإبراز فرص الاستثمار المتاحة للصين في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية في افريقيا في إطار مساهمة الصين في جعل القارة الإفريقية أرضية صناعية حقيقية.