سانتياغو 30 نوفمبر 2017 /يحافظ الطلب المتنامي والكبير من الصين على ازدهار إنتاج الكرز في شيلي، هكذا أفاد هرنان غارسيس، رئيس (أغريكولا غارسييس)، وهي أكبر شركة لإنتاج وتصدير الكرز في البلاد.
وأوضح غارسيس "علينا أن نتأكد من أننا ننتج ثمرة ذات أفضل طعم وأعلى جودة، لأن هذا هو ما تريده السوق الصينية، إذ أن سوق الكرز في شيلي مزدهرة بفضل السوق الصينية وهى السوق الأكثر أهمية بالنسبة لنا".
وأفاد غارسيس في مقابلة جرت مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أن ما بين 80 و85 في المائة من إنتاج الكرز في البلاد يتم شحنه إلى الصين.
وتحتفظ شركته بمكتب لها في شانغهاى لتكون قريبة من كبار عملائها.
وقال "إننا نقوم بالكثير من الأعمال من خلال التجارة الإلكترونية، التي شهدت نموا كبيرا، (ولكننا) نقوم أيضا بإمداد متاجر صغيرة في المدن".
وتابع أنه نظرا لأن المستهلكين الصينيين عادة ما يقومون بتقديم الكرز كهدية، فإنهم يهتمون بكل من طعم ومظهر الثمار.
وأشار إلى أنه "في الصين، يفضلون الكرز طيب المذاق والحلو والصلب" ذو اللون الأحمر الداكن، الذي يتدرج "بين الماهوغاني والقاتم"، وبقياس يتراوح بين 28 و30 ملم.
وتم تحميل أول شحنة من الموسم هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تصل إلى الصين خلال 22 يوما. وسوف تشهد السنة الصينية الجديدة شحنات أسبوعية من الفاكهة، بيد أن ثمار الكرز الناضجة التي لن تصمد أمام فترة الإبحار سيتم شحنها عن طريق الجو.
وتتوقع شركة "أغريكولا غارسيس" أن يصل إنتاج هذا العام إلى 30 ألف طن، وذلك بفضل الظروف المناخية الرئيسية خلال فصلي الشتاء والربيع.
ولفت غارسيس إلى أنه بشكل عام، "الكرز يعد من الثمار صعبة الإنتاج والحجم يختلف من سنة إلى أخرى".
وتأسست المؤسسة العائلية، التي تراهن على توسع السوق الصينية، في عام 1965، وتوظف زهاء 1200 شخص، وتدير أعمالا بحوالي 160 مليون دولار أمريكي سنويا.
وقد تم تجهيز المصنع الحديث التابع للشركة في موستزال بمقاطعة كاشابوال وسط البلاد بأجهزة استشعار لقياس مدى صلابة الحبات، وماسحات ضوئية لفرز وإزالة الثمار التالفة، وآلات لتصنيف الأنواع المختلفة من الكرز، بحيث يمكن تعبئتها لإرسالها إلى وجهتها النهائية.