حكومة الوفاق الفلسطينية تعلن أنها ستعمل "كل الممكن" لطي صفحة الانقسام

رام الله 5 ديسمبر 2017 / أعلنت حكومة الوفاق الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) أنها قررت "عمل كل الممكن" لطي صفحة الانقسام الداخلي المستمر منذ عشرة أعوام، وذلك عشية توجه جميع وزرائها إلى قطاع غزة.

وقالت الحكومة في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي في مدينة رام الله بالضفة الغربية، إنها "قررت عمل كل الممكن لطي صفحة الانقسام إلى الأبد ليعود الوطن موحدا بشعبه ومؤسساته"، وذلك "بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس، وإصراره على تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، خصوصا في هذه الظروف الصعبة والخطيرة التي تمر بها قضيتنا الوطنية، وفي مقدمتها مدينة القدس".

وأكدت الحكومة "دعمها لكافة الجهود المخلصة لإرساء أسس واضحة وسليمة لتحقيق المصالحة الوطنية، وعلى رأسها جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة، التي تعمل وتتابع في الميدان من أجل إنجاح المصالحة".

وأعربت الحكومة مجددا عن جاهزيتها الكاملة لتولي زمام الأمور في قطاع غزة فورا.

وكان الناطق باسم حكومة الوفاق يوسف المحمود أعلن لوكالة أنباء ((شينخوا)) في وقت سابق اليوم، أن جميع أعضاء وزراء الحكومة سيتوجهون إلى قطاع غزة غدا الأربعاء "في إطار مواصلة بذل الجهود لإنجاح المصالحة وتمكين الحكومة من استلام كامل مهامها".

وكان رئيس الحكومة رامي الحمد الله ووزراء حكومة الوفاق المشكلة منذ منتصف عام 2014 وصلوا إلى قطاع غزة في الثاني من أكتوبر الماضي وعقدوا في حينه اجتماعا وزاريا في القطاع لأول مرة منذ ثلاثة أعوام.

وتمت الخطوة في حينه إثر إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة بالقوة منذ منتصف عام 2007 في 17 من سبتمبر الماضي من العاصمة المصرية القاهرة حل لجنتها الإدارية في قطاع غزة ودعوتها الحكومة لتسلم مهامها في القطاع والموافقة على إجراء انتخابات عامة.

وفي 12 من أكتوبر الماضي اتفقت حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على تمكين كامل لحكومة الوفاق من استلام مهامها في قطاع غزة حتى الأول من الشهر الجاري، وهو الموعد الذي تم تأجيله الأسبوع الماضي لمدة عشرة أيام بسبب استمرار الخلافات بين الحركتين.

وأنهى وفدان من حركتي فتح وحماس أمس الاثنين مباحثات في القاهرة استمرت ثلاثة أيام بعيدا عن وسائل الإعلام في محاولة للتغلب على الخلافات التي تهدد المصالحة.