نيويورك 3 فبراير 2018 /تجمع أكثر من مئة طالب من الصين والولايات المتحدة أمس الجمعة في قاعة بروكلين فى مدينة نيويورك، ليعرضوا فهمهم لثقافتي البلدين قبل حلول العام القمري الجديد.
واستقبل نحو 80 طالبا من مدرسة مدجار إيفرز كولدج الإعدادية في بروكلين ضيوفهم بغناء أغنية زهرة الياسمين باللغة الصينية وهي واحدة من أشهر الأغنيات الشعبية الصينية والتي هي أيضا جزء من أوبرا توراندوت لجياكومو بوتشيني .
كما مارسوا الرسم والخط الصينيين التقليديين خلال الحفل الذي كان بداية سلسلة فعاليات تنظمها الجاليات المحلية احتفالا بعيد الربيع الصيني الذي يوافق 16 فبراير الجاري.
وقال ستيف مي مدير إدارة خدمات مجتمع بروكلين التابعة لقنصل التخطيط للأمريكيين من أصل صيني "بينما نحتفل بالعام القمري الجديد، عظيم حقا أن تلتقى ثقافتانا معا."
وأضاف أنه من الجميل للغاية رؤية طلاب من البلدين يتفاعلون ويشاركون في الفنون معا.
ويعد عيد الربيع الصيني، المعروف أيضا بالعام القمري الجديد، أحد أهم الأعياد الصينية التي يتم الاحتفال بها في بداية الشهر الاول من التقويم القمري.
وفي بداية فعالية التبادل الثقافي، شاهد كافة الطلاب مقطعا مصورا بالرسوم المتحركة عن التقويم الشمسي الصيني، وهو تقويم صيني قديم يضم 24 فترة تشير للمناخ والأنشطة الزراعية الملائمة. وتوصف الفترة الشمسية بالاختراع الصيني الخامس.
والفترة الشمسية الأولى هى ليتشون أو بداية الربيع وتوافق 4 فبراير هذا العام وتمثل بداية الربيع. وهناك عادات وتقاليد مرتبطة بالفترات الشمسية مازال يرتبط بها الناس، فالتقويم مازال "يتجدد" حتى اليوم.
وقالت قه سي يوي وهى فتاة عمرها 11 عاما من بكين إنها تريد أن يعرف المزيد من الأشخاص عن الفترات الشمسية ال24 في الصين.
ولذلك، شاركت في مسابقة لتصميم شعار عن الفترات الشمسية. وعرضت أعمالها، التي استلهمتها من لوحات غربية شهيرة لفنانين مثل لوحة عباد الشمس لبدايات الخريف لفينست فان جوخ ولوحة لاقطين للاعتدال الخريفي جان فرانسوا ميليه ، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك الشهر الماضي.
ويقول لي لي يان القنصل والمدير بالمكتب الثقافي للقنصلية الصينية العامة في نيويورك إن "مدينة نيويورك، وخاصة بروكلين نقطة انصهار الثقافات حول العالم...ومن المهم أنه ينبغي على شعوب كل الثقافات وبخاصة أطفالنا الاستفادة من ذلك والتعلم من بعضهم البعض."
وترجمت نيكول شيرلي، وهى فتاة عمرها 13 عاما من مدرسة مدجار إيفرز، أسماء وجبات صينية خلال الفعالية.
وقالت إنها فرصة ثمينة لتعلم الصينية وهي مهارة قد تذهب بالفرد لمناطق بعيدة في الحياة .
وتابعت "ستكون قادرا على الحصول على المزيد من فرص العالم، لأنك تملك مهارات تواصل أكثر. لذا أعتقد أنها جيدة."
وتتعلم نيكول الصينية منذ ثلاث سنوات بمدرستها التي يتعلم فيها 500 طالب، نحو ثلث طلاب المدرسة، الصينية كلغة أجنبية.
وأضافت "أحب فعلا الخط الصيني. أعتقد أنه جميل مثل كيف أن الفرشاة تخطف الأنظار. إنها أمر لطيف للغاية."
وكانت جان اديليفو المدير المساعد لمدرسة مدجار إيفرز كولدج الإعدادية التي زارت الصين للمرة الخامسة في نوفمبر، سعيدة وفخورة للغاية بأن طلابها تمكنوا من التفاعل والحديث مع نظرائهم الصينيين.
وقالت "الصينية لغة عالمية،" مضيفة أنه لذلك أمرت المدرسة طلاب المراحل من السادسة إلى الثامنة بتعلم الصينية.
وأضافت "كانت أول فرصة لهم للحديث مباشرة مع العديد من الطلاب الصينيين كما فعلنا اليوم، وهم رائعون وكذلك طلابنا."
وقالت إن فعالية الجمعة خبرة غنية لتعلم اللغات وأضافت "ليس عليهم الذهاب إلى بكين اليوم. فقط عليهم القدوم إلى صالة المدينة ورؤية الطلاب الآخرين. وهذا يجعل من تعلم اللغات أمرا حقيقيا أكثر."