أظهرت أرقام واردة من وزارة التجارة الصينية أن الصين وإفريقيا حافظتا على توسع التجارة بينهما في عام 2017، حيث شهد الجانبان وصول قيمة التجارة الثنائية إلى 170 مليار دولار أمريكي، بزيادة 14 بالمائة على أساس سنوي.
وازدادت واردات الصين من إفريقيا بنسبة 33 بالمائة على أساس سنوي في العام الماضي، لتصل قيمة الواردات إلى 75.3 مليار دولار أمريكي، أما صادراتها فارتفعت بنسبة 3 بالمائة على أساس سنوي لتصل قيمتها إلى 94.7 مليار دولار أمريكي.
وشهدت الصين نموا سريعا في حجم التجارة مع شركائها التجاريين الثلاثة الأكبر في إفريقيا وهم جنوب إفريقيا وأنغولا ونيجيريا، فيما نمت التجارة بمقدار 12 المائة و45 بالمائة و30 بالمائة على التوالي مع الدول المذكورة.
في عام 2017، أعلنت الصين وموريشيوس بدء المفاوضات حول منطقة التجارة الحرة بين الجانبين، مع العلم أن هذه المنطقة ستكون الأولى من نوعها بين الصين والدول الإفريقية ، ولا شك أنها ستساعد في رفع مستوى حرية التجارة والاستثمار بين الصين وموريشيوس وفتح مجال جديد للتعاون الصيني والإفريقي.
في الفترة ما بين يناير وديسمبر عام 2017، بلغ حجم الاستثمارات المباشرة من المؤسسات الصينية إلى القطاع غير المالي في إفريقيا 3.1 مليار دولار أمريكي. ووقعت عقود جديدة لمقاولة المشاريع بقيمة 76.5 مليار دولار أمريكي، وأنجزت أعمال بقيمة 51.2 مليار دولار أمريكي. كما تم توقيع العقد التجاري لمشروع (( برج الرباط ))، الذي سيبلغ طوله 250 مترا، وسيصبح علامة جغرافية حديثة في المغرب.
من ناحية أخرى، حققت الصين ودول إفريقيا منجزات مثمرة في التعاون المصرفي أيضا. إذ صاغ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) ترتيبات التسوية بالعملة الصينية ( الرنمينبي ) مع عدة بنوك مركزية في إفريقيا. كما ضمت نيجيريا وجنوب إفريقيا وموريشيوس العملة الصينية ( الرنمينبي ) إلى احتياطياتها من النقد الأجنبي.
كما تعزز التعاون المالي بين الصين وجمهورية الكونغو في مسعى لدعم مشاريع بناء منطقة بوانت نوار الاقتصادية في الأخيرة.
هذا وتعمل الصين على الوفاء بما طرحته من خلال البرامج العشرة للتعاون الصيني والإفريقي . ومن المتوقع أن تقام قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي في عاصمة الصين بكين في عام 2018.