لشبونة 19 مايو 2018 /قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي هنا الجمعة إنه توصل إلى توافق هام مع نظرائه من فرنسا واسبانيا والبرتغال، وذلك عقب اختتامه زيارات قام بها إلى الدول الثلاث.
أدلى وانغ بتصريحاته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البرتغالي أوجوستو سانتوس سيلفا.
وقال وانغ إن الزيارات، التي جاءت في الذكرى ال15 للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي، تعطي إشارة واضحة على أن الصين ستواصل اهتمامها الكبير بعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.
وتعهد وانغ بأن الجانب الصيني على استعداد لتعزيز التعاون مع الدول الأوروبية بطريقة شاملة، والدفع باتجاه تحقيق تقدم جديد في شراكاتهما الاستراتيجية الشاملة والارتقاء بالشراكة إلى مستوى جديد.
وأعلن وزير الخارجية الصيني عن توصله إلى توافق هام مع نظرائه وقادة آخرين من فرنسا واسبانيا والبرتغال.
أولا، من الأفضل للصين والاتحاد الأوروبي، في الوضع الدولي الحالي، أن يرى كل منهما الآخر فرصة للتنمية بدلا من تهديد في التنمية، وان يواصلا التعامل مع بعضهما البعض كأولوية في السياسة الخارجية، ورؤية بعضهما البعض كشريكين هامين في تحقيق التعاون متبادل النفع والتنمية المشتركة.
ثانيا، المزيد والمزيد من الدول الأوروبية أعربت عن تفهمها، ورحبت بمبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين في 2013. كما أعربت عن دعمها لها وانها على استعداد للبحث مع الجانب الصيني عن مناهج عملية ومشروعات في التعاون في إطار المبادرة.
وتهدف مبادرة الحزام والطريق إلى إنشاء روابط أكبر في مجالات التجارة والبنية التحتية والتبادلات الشعبية بين آسيا وأوروبا وأفريقيا وغيرها من خلال إحياء الطرق القديمة لطريق الحرير وتوسيعها.
ويعتقد أن الجهود المشتركة التي تبذلها الصين والاتحاد الأوروبي في تعزيز بناء مبادرة الحزام والطريق ستفتح آفاقا جديدة للتعاون العملي بين الجانبين وضخ قوة دفع جديدة من أجل إحياء الاقتصاد العالمي وتنميته.
ثالثا، في مواجهة الوضع الدولي الحالي المليء بالشكوك، على الصين والاتحاد الأوروبي تعزيز التنسيق وبذل جهود مشتركة من أجل حماية التعددية والتنمية الصحية للعولمة الاقتصادية وحماية النظام الدولي القائم وحماية نظام التجارة الحرة على أساس قواعد منظمة التجارة العالمية.
وأوضح وانغ أن هذه الجهود سيكون لها تأثير إيجابي على تعزيز التعاون متبادل النفع بين الصين والاتحاد الأوروبي وحماية المصالح المشتركة للصين والاتحاد، إلى جانب حماية السلام والاستقرار والتنمية في العالم.