وزيرا خارجية الصين والأرجنتين يتعهدان بتعزيز التعاون

قال عضو مجلس الدولة الصيني ووزير الخارجية الصيني، وانغ يي، هنا يوم الأحد، إنه يتعين على الصين والأرجنتين دفع التعاون في مختلف المجالات لتعزيز العلاقات الثنائية.

وينبغي أن يسعى كلا البلدين إلى دمج مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين، مع إستراتيجية التنمية في الأرجنتين، من أجل ضخ حوافز جديدة في شراكتهما الإستراتيجية الشاملة.

وأدلى وانغ بهذه التصريحات لدى لقائه وزير الخارجية الأرجنتيني، خورخي فاوري، خلال زيارة رسمية يقوم بها إلى البلد الواقع في أمريكا الجنوبية.

وأفاد وانغ أنه بتوجيه إستراتيجي من رئيسي الدولتين، حافظت العلاقات بين الصين والأرجنتين على قوة دفع جيدة للتنمية الشاملة، مع نمو مطرد في التجارة الثنائية، وتقدم منظم في مشاريع تعاون كبرى، وتبادلات شعبية وثقافية وثيقة، وكذلك تنسيق جيد في الآليات الدولية ومتعددة الأطراف.

وقال وانغ إن الأرجنتين تواجه بعض الصعوبات الاقتصادية والمالية في الآونة الأخيرة بسبب عوامل خارجية، مضيفا أن الصين، باعتبارها الشريك الإستراتيجي الشامل للأرجنتين، تدعم بقوة الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية لإتخاذ إجراءات فعالة للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والمالي، وستقدم المساعدة لها بقدر استطاعتها.

وأشار إلى أن الصين هي الشريك الأكثر موثوقية وطويل الأمد بالنسبة للتنمية في الأرجنتين، ولديها الثقة حيال آفاقها الاقتصادية.

وأوضح أن الصين تؤيد تماما جهود الأرجنتين لاستضافة قمة ناجحة لمجموعة العشرين، وستعمل مع الأرجنتين من أجل ضمان خروج الاجتماع بنتائج إيجابية وتعزيز التعددية وبناء اقتصاد عالمي منفتح.

من جانبه، قال فاوري إن الأرجنتين تقدر عاليا العلاقات الثنائية، وتثمن وتقدر ثقة الصين ودعمها، وهو ما يعد أمرا حاسما بالنسبة للأرجنتين للتغلب على صعوباتها الاقتصادية والمالية الحالية.

وأشار فاوري إلى أن الصين، كدولة مهمة على الساحة العالمية، تلعب دورا مهما في السياسة والاقتصاد والإستراتيجية الدولية، مضيفا أن كل شيء ممكن عندما يتعلق الأمر بالتعاون مع الصين.

ولفت فاوري إلى أن الأرجنتين تعتقد أن مبادرة الحزام والطريق ذات أهمية كبيرة للاقتصاد العالمي، وتحرص على دمج المبادرة مع إستراتيجيتها التنموية الخاصة بها.

وأضاف أن الأرجنتين تتوقع زيادة الصادرات الزراعية إلى الصين وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتعدين والسياحة.

وتابع أن البلدين لديهما إجماع فيما يتعلق بالحماية الراسخة للتعددية.

وتعد الأرجنتين، التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين لعام 2018، هي المحطة الأخيرة في جولة وانغ، التي شملت أربع دول، والتي زار خلالها فرنسا وإسبانيا والبرتغال.

وسيحضر وانغ الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين، ويلتقي بالرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري.