人民网 2018:05:16.16:38:16
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: إسرائيل ينبغي التركيز على الامن على المدى الطويل

2018:05:16.16:44    حجم الخط    اطبع

تستمر المظاهرات في غزة والأراضي الفلسطينية، أسفرت على مقتل 60 شخصا على الأقل وأكثر من 2000 مصاب برصاص القوات الإسرائيلية الى حدود مساء يوم الثلاثاء والذي يصادف ذكرى النكبة. ويعتبر نقل السفارة الامريكية الى القدس والتسبب في سقوط قتلى واصابات خطيرة أمرا غير منطقي وبعيد أخلاقيا. وقد انتقد معظم الراي العام العالمي نقل السفارة الامريكية الى القدس والقمع الإسرائيلي للمدنيين في غزة.

تجرأت أمريكا نقل سفارتها من تل ابيب الى القدس بعد أن تأكدت من أن معارضيها لن يثيروا أي رد فعل يعيق العملية في ظل الضعف غير المسبوق الذي تمر به فلسطين والانشقاقات الخطيرة التي تشهدها الدول الاسلامية في الشرق الاوسط. ومع ذلك، فإن نقل السفارة الامريكية الى القدس تسبب في سقوط العديد من القتلى، سيجعل هذا اليوم منقوشا في صفحات تاريخ القدس وينقل بين الفلسطينيين والعرب جيلا بعد جيل. كما سيجعل الكراهية مستمرة في جريان نهر التاريخ.

تغطية قصة القدس بدماء جديدة ليست في مصلحة إسرائيل، وإعادة كتابة تاريخ القدس المعقد مستحيلة، والمستحيل أكثر محو هوية القدس مهد الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام. وعدم رغبة الجماعات العرقية والدينية التخلي عن القدس، هذه حقيقة واقعة يجب على كل من إسرائيل وامريكا مواجهتها.

نقل السفارة الامريكية لا ينهي قضية القدس، والدعم الامريكي لإسرائيل لن يكون دعما أبديا مع تغير الوضع الجيوسياسي في الشرق الاوسط عاجلا أم آجلا. وبغض النظر عن مدى قوتها، لن تحقق اسرائيل الامن والاستقرار إذا ما تمكنت حل المشاكل الاقليمية من خلال التفاوض مع فلسطين.

يجب على إسرائيل أن تغتنم فرصة تفوق قواتها الحالية للوصول الى اتفاق سلام دائم مع فلسطين والمصالحة الكاملة مع العالم العربي. وأن الاعتماد على القوة العسكرية فقط سيفتح طريق الكراهية والحقد، ما ينبغي القول انه أسوء اختيار لإسرائيل. 

في السنوات الاخيرة، عززت اسرائيل لمزاياها الاقليمية استفادة من الانشقاقات التي يعيشها العالم العربي والاسلامي وعوامل أخرى، حيث شهدت تخفيفا في ضغطها الامني بسبب التغيرات التي شهدتها منطقة الشرق الاوسط من العالم الخارجي، على وجه الخصوص، التخمر المستمر لأثر التفكك للاتحاد السوفييتي. بعبارة أخرى، اسرائيل لا تستطيع التحكم في مصيرها بقوتها الخاصة، لأنها لا تزال الطحلب الورقي في التغيرات السياسية في العالم حتى اليوم، وسيظل الامر كذلك في المستقبل.

بمنظور طويل المدى، مواصلة اسرائيل في مواجهة القوى المحيطة بها وزيادة الكراهية ووضع مستقبل أمنها في حماية أكبر قوة في العالم لها ليس طريقا جيدا. وإنما السعي لحل التناقضات وخلق الظروف الملائمة التي يمكن البقاء على قيد الحياة دون حماية خارجية هو المدخر لأمن اسرائيل مستقبلا.

قد تعتقد اسرائيل أنها مجبرة على اختيار الطريق الحالي، لكن هذا سيصبح عطالة تاريخية يصعب على اسرائيل التخلص منها، وهذا سيء.

ولا ينبغي على اسرائيل اتخاذ ضعف جيرانها كفرصة لتوطيد الخط المتشدد. وبدلا من ذلك، يجب اتخاذ منه فرصة لإنشاء المصالحة. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×