تونس 27 مايو 2018 / بدأت اليوم (الأحد)، في مدينة المظيلة، من محافظة قفصة بجنوب غرب تونس، عملية الإقتراع لإستكمال أول إنتخابات بلدية تُنظم في البلاد منذ العام 2011.
وإتخذت السلطات التونسية إجراءات أمنية مُشددة لضمان نجاح هذا الإستحقاق الإنتخابي الجزئي، بإعتبار أن مدينة المظيلة كانت قد تخلفت عن الانتخابات البلدية التي جرت في السادس من مايو الجاري، بسبب خلل تقني تسبب في أعمال عنف دفعت الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات في حينه إلى وقف عملية الإقتراع في هذه المدينة.
وفتحت مراكز الإقتراع البالغ عددها ثمانية (8) في أنحاء المدينة، أبوابها عند الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت جرينتش)، لإستقبال الناخبين والناخبات للإدلاء بأصواتهم من أجل إختيار من يُمثلهم في المجالس البلدية لهذه المدينة.
وستتواصل عملية التصويت لغاية الخامسة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت جرينتش) في مجمل مراكز الإقتراع، وذلك لإستقبال الناخبين الذين يبلغ عددهم 8969 ناخبا بحسب أرقام الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات.
وتتنافس في هذه للانتخابات الجزئية تسع لوائح منها ثلاث لوائح حزبية تمثل حركة النهضة الاسلامية، وحركة نداء تونس، وحزب الخضر للتقدم، وأخرى ائتلافية "الجبهة الشعبية" اليسارية، إلى جانب خمس لوائح مستقلة.
يشار إلى أن الإنتخابات البلدية في تونس جرت في السادس من الشهر الجاري، في كافة أنحاء البلاد، حيث بلغت نسبة المشاركة فيها 33.7 %، وهي نسبة وُصفت بالضعيفة.
وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات عن نتائجها الرسمية الأولية التي أفرزت فوز لوائح المستقلين بأعلى نسبة من الأصوات (32.9 %)، بينما فازت فيها حركة النهضة الإسلامية بالمرتبة الثانية (29.6 %)، وحركة نداء تونس بالمرتبة الثالثة (22.17 %).
وسيتم الإعلان عن النتائج الرسمية النهائية لهذه الإنتخابات يوم 13 يونيو القادم، وذلك بعد البت في كافة الطعون.