人民网 2018:06:10.09:23:10
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : شي يلقي الضوء على الحلم المشترك والصين تستضيف قمة منظمة شانغهاي للتعاون

2018:06:10.09:31    حجم الخط    اطبع

تشينغداو 9 يونيو 2018 / ملأت الأنوار أفق مدينة تشينغداو، حينما أضاءت الألعاب النارية أمام وجوه الضيوف الذين سافروا عبر قارة أوراسيا المترامية الأطراف قادمين إلى ساحل البحر الأصفر لحضور القمة الـ18 لمنظمة شانغهاي للتعاون، الليلة (السبت).

وهذه هى القمة الأولى منذ توسع المنظمة في يونيو 2017، عندما انضمت الهند وباكستان إلى المنظمة كعضوين كاملي العضوية.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال مأدبة عشاء ترحيبية مساء السبت "إن تشينغداو حاضرة دولية شهيرة للإبحار، فمن هنا بدأت سفن كثيرة تبحر سعيا لتحقيق الأحلام"

وقال "إن قمة تشينغداو تعد نقطة انطلاق جديدة لنا. ولنعمل معا على رفع شراع روح شانغهاي واختراق الأمواج والقيام برحلة جديدة لمنظمتنا".

وتم ذكر روح شانغهاي المتمثلة في الثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتشاور واحترام الحضارات المتنوعة والسعي لتحقيق تنمية مشتركة، في ميثاق منظمة شانغهاي للتعاون، وهي منظمة إقليمية شاملة تأسست عام 2001 من قبل الصين وقازاقستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان، ثم توسّعت فيما بعد لتصل إلى ثماني دول أعضاء.

وسيترأس شي في نهاية الأسبوع الجاري القمة للمرة الأولى بصفته رئيسا للصين، بحضور زعماء الدول الأعضاء الاخرى والدول المراقبة الأربع بالمنظمة، بالإضافة إلى رؤساء منظمات دولية مختلفة.

وأعادت القمة إلى الأذهان منتدى بوآو الآسيوي الذي عقد قبل شهرين، رغم اختلاف الدول المشاركة.

ففي 10 أبريل، ألقى الرئيس شي كلمة أمام الحفل الافتتاحي للمؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي الذي حضره أكثر من ألفي شخص.

وفي بوآو، كشف شي النقاب عن إجراءات جديدة لتوسيع الإصلاح والانفتاح وبشّر بـ"مرحلة جديدة من الانفتاح" من أجل الرخاء المشترك لكل من الصين والعالم.

واستمرت نفس روح الانفتاح والشمول في تشينغداو بمقاطعة شاندونغ، مسقط رأس كونفوشيوس.

وقال شي للضيوف "تعتقد الكونفوشيوسية، التي هى جزء لا يتجزأ من الحضارة الصينية، أنه "ينبغي السعي وراء قضية عادلة من أجل الصالح العام"، وتناصر الوئام والوحدة ومجتمع مشترك لجميع الدول"، مضيفا أن "تركيزها على الوحدة والوئام، يجعلها تشترك في الكثير مع روح شانغهاي".

وخلال القمة، سيتم تشجيع المشاركين على التوصل لتوافق بشأن بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية وبناء نمط جديد من العلاقات الدولية يتسم بالاحترام المتبادل والعدالة والإنصاف والتعاون المربح للجميع، حسبما قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي في حديثه للصحفيين الأسبوع الماضي.

وقد أصبح المبدآن شعارين للدبلوماسية الصينية على مدار السنوات الخمس الماضية. ولكنهما ليسا مجرد شعارين فحسب، بل فكرتان تدعمهما مبادرات براجماتية وخطوات دبلوماسية ملموسة.

وبينما يشيد مؤتمر بوآو الآسيوي بالإصلاح والانفتاح وتعزز قمة منظمة شانغهاي للتعاون الأمن والتعاون الإقليميين، ستستضيف الصين حدثين دوليين كبيرين هذا العام-- قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي لدفع مبادرة الحزام والطريق ومعرض الصين الدولي للاستيراد لتعزيز انفتاح السوق.

وقال تسوه فنغ رونغ، الأستاذ بمدرسة الحزب التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني: "بنمو قوتها الوطنية وتأثيرها الدولي، أصبحت الصين أكثر ثقة في طرح أفكار جديدة بشأن الحوكمة العالمية"، مضيفا أن "المبادرات الصينية تهدف إلى بناء عالم مفتوح وشامل ونظيف وجميل ينعم بسلام دائم وأمن عالمي ورخاء مشترك."

من شانغهاي إلى تشينغداو

وبحسب وانغ، سيدعو إعلان تشينغداو الذي سيُصدر خلال القمة، كافة الأطراف لمواصلة التمسك بروح شانغهاي.

وفي كلماته خلال قمم سابقة لمنظمة شانغهاي للتعاون، دعّم الرئيس شي مرارا روح شانغهاي، معترفا بأهميتها في بناء مجتمع ذي مصير مشترك في المنطقة والحفاظ على الأمن والاستقرار وتعزيز التبادلات.

وقال لي تسي قوه من معهد الصين للدراسات الدولية: "تتوافق روح شانغهاي صاحبة الـ 17 عاما مع رؤية شي الدبلوماسية الأخيرة." كما سلط الضوء على كونها منصة "لبناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية."

وبتوجيه من روح شانغهاي، ازدهرت المنطقة بالسلام والاستقرار، وقامت دول المنطقة بتسوية قضايا حدودية معقدة واحتوت تهديدات نابعة من الإرهاب والتطرف والانفصالية وأطلقت مبادرات للتجارة عبر الحدود وربط البنية التحتية، وكانت الصين عادة في مقدمة الصفوف.

وازدادت منظمة شانغهاي للتعاون لتغطي أكثر من 60 بالمئة من أرض أوراسيا وما يقارب نصف تعداد السكان في العالم وأكثر من 20 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي.

قال قونسطنطين كوكاريف مدير مركز منطقة آسيا والباسيفيك بالمعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) "أبدت المنظمة تضامنا قويا وتأثيرا متزايدا."

من تشينغداو إلى عالم أوسع

كان اختيار تشينغداو لاستضافة قمة منظمة شانغهاي للتعاون هذا العام اختيارا رمزيا، حيث تقع المدينة عند النهاية الشرقية لشبكة سكك حديدية ضخمة تربط أنحاء أوراسيا، كما أنها مركز لوجيستي يربط الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين.

تنقل الشحنات البحرية إلى هنا ثم يتم توصيلها عبر خمس طرق سكك حديدية دولية إلى دول تقع على الحافة الغربية للقارة، ما يمثل أسرع بواقع 30 يوما من الطرق البحرية وحدها.

وقد طرح شي رؤية الحزام الاقتصادي لطريق الحرير لأول مرة في أستانا في قازاقستان في سبتمبر 2013، قبل أيام قليلة من حضوره لأول مرة قمة منظمة شانغهاي للتعاون بصفته رئيسا للصين. ثم تطورت الرؤية لتصبح مبادرة الحزام والطريق.

ويقول الأمين العام لمنظمة شانغهاي للتعاون رشيد عليموف: "تجلب المبادرة الصينية فرصا كبيرة للمنظمة." وأضاف "كما ستسهم قمة تشينغداو في تنفيذ المبادرة."

وأصبحت المبادرة ممارسة مهمة في تحويل رؤية بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية إلى حقيقة.

ويقول كوكاريف "شاركت الصين نفسها في تعاون عميق مع دول حول العالم. وسوف تجلب فرصا ثرية لربط منظمة شانغهاي للتعاون بجزء أكبر من العالم".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×