بكين 11 يونيو 2018 / بحث مسؤولون صينيون في الأسبوع الماضي مع وفد كويتي خلال زيارته للصين برئاسة فيصل المدلج الرئيس التنفيذي لجهاز تطوير مدينة الحرير، سبل تعزيز تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بما فيها المستجدات والدراسات المتعلقة بخطة التنمية في الكويت وسبل المساهمة في إحياء طريق الحرير القديم عبر إنشاء مشروعات استراتيجية منها مدينة الحرير وضواحيها.
وفي هذا الصدد، أكد سفير دولة الكويت لدى جمهورية الصين الشعبية سميح حيات في بيان له يوم السبت الماضي، أن توفر الرغبة لدى الجانب الصيني في المشاركة بمشروعات عملاقة في بلاده أمر مرحب به بعمق من القيادة السياسية العليا، ويتوافق تماما رؤية "كويت جديدة 2035" ومبادرة "الحزام والطريق" لإعادة إحياء طريق الحرير.
وأضاف أن "دولة الكويت تسير مع الصين في خط لا يحيد ويستند على تعهداتها والتزامها بالعمل المتواصل مع كبار المسؤولين الصينيين، نظرا لاقتناعها وثقتها التامة بعلاقات الصداقة الاستراتيجية التاريخية وبأهمية المشاريع الكويتية العملاقة التي تتطلع الصين إلى المشاركة والمساهمة فيها بأقصى طاقاتها وخبراتها".
وأظهرت إحصاءات نشرت على موقع لجنة الدولة للتنمية والإصلاح الصينية، أن حجم التجارة بين الصين والكويت بلغ 12.04 مليار دولار أمريكي في عام 2017، بزيادة 28.5 بالمائة. ووصلت قيمة الواردات الصينية من الكويت 8.93 مليار دولار أمريكي، بزيادة 40.1 بالمائة على أساس سنوي، فيما بلغت قيمة صادراتها إلى الكويت 3.11 مليار دولار أمريكي، بزيادة 3.7 بالمائة على أساس سنوي.
وتجدر الإشارة إلى أن الصين استوردت 18.24 مليون طن من النفط الخام من الكويت في عام 2017، بقيمة 7.05 مليار دولار أمريكي، بزيادة 11.6 بالمائة و46.2 بالمائة على أساس سنوي على التوالي. وشكلت قيمة واردات النفط الخام 78.9 بالمائة من إجمالي واردات الصين من الكويت. وتعتبر دولة الكويت ثامن أكبر مصدر لواردات الصين من النفط الخام.