روسيا تقول إنها سترد بالمثل على تعزيز الناتو لقواته المقاتلة

موسكو 20 يونيو 2018 /اتهمت وزارة الدفاع الروسية اليوم (الأربعاء) حلف شمال الأطلنطي (الناتو) بتعزيز قواته المقاتلة قرب الحدود الروسية، محذرة بأن موسكو سترد بالمثل على تحركات الناتو.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو خلال اجتماع مع المسئولين البارزين في وزارته في مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم " منذ مطلع هذا العام، أجرت دول الناتو 13 تدريبا عسكريا واسع النطاق في المنطقة الاستراتيجية الجنوبية الغربية بأكثر من 40 ألف جندي وألفين من المعدات العسكرية".

وقال " إن قواتنا ستتخذ إجراءات متماثلة لتحييد التهديدات الناشئة وستمزج الردع الاستراتيجي مع الاستعداد القتالي المتزايد."

وياتي ذلك في الوقت الذي تتزايد فيه هيستريا الخوف لدى دول البلطيق وبولندا من عدوان روسي مزعوم.

وبحسب ما ذكره شويجو، فإن التصريحات المعادية لروسيا أدت إلى تزايد أعداد الفرق العسكرية التابعة للناتو في البلطيق وبولندا ورومانيا وبلغاريا من 2000 جندي إلى 15 ألف جندي منذ عام 2015، وارتفاع أعداد القوات من 40 ألفا إلى 60 ألفا خلال تدريبات الناتو العسكرية.

ومن أجل تيسير نقل القوات، فإن الناتو ينشط في تحسين البنية التحتية للنقل في الوقت الذي بسط فيه من إجراءات عبور الحدود، وقرر إنشاء قيادتين جديدتين تضطلعان بمسئولية حماية الاتصالات البحرية في شمال الأطلنطي، حسبما ذكر شويجو.

وأضاف أن الناتو يخطط ايضا للاحتفاظ ب 30 كتيبة في حالة استعداد قتالي و30 سربا من المقاتلات و30 سفينة حربية يمكن أن تكون جاهزة للاشتباك بفاعلية خلال 30 يوما بحلول 2020.

واشار الوزير بشكل خاص إلى أن الاستراتيجية النووية الأمريكية الجديدة تصنف روسيا باعتبارها العدو الأساسي، وأن منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية التي نشرتها واشنطن في رومانيا عام 2016 إضافة إلى خطط نشر منشآت مشابهة في بولندا ،من شأنها " تقويض الإستقرار الإقليمي.".

وقال شويجو إن موسكو من ناحية أخرى لاتحشد قواتها على خطوط التماس بين دول الناتو وروسيا بما في ذلك منطقة البلطيق.

وقال " ان كل انشطة قواتنا المسلحة ذات الصلة بنشرها يتم إجراؤها على أراضي وطننا من خلال تحسين نظام قيادتها وتنظيمها وهياكل الافراد في نطاق القوة القائمة ."