عمان 3 يوليو 2018 / أعلن الأردن اليوم (الثلاثاء)، عن فتح ثلاثة معابر على الحدود مع سوريا غدا لتسهيل مرور المساعدات للنازحين.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، في تصريح صحفي، ان الحكومة قررت فتح ثلاثة معابر حدودية مع سوريا غدا الأربعاء بهدف تسهيل مرور المساعدات الانسانية للنازحين السوريين.
ولم تحدد المتحدثة هذه المعابر، ولكنها ذكرت أن 36 شاحنة مساعدات أردنية عبرت الحدود الى الأراضي السورية محملة بالمساعدات الانسانية.
الى ذلك، قالت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية ان المفاوضات بين المعارضة السورية وضباط روس بشأن الوضع في الجنوب السوري عادت اليوم بعد ان توقفت ليوم.
وقالت غنيمات ان "وساطة أردنية أثمرت أخيرا بعودة المفاوضات بين الطرفين".
وأضافت أن الوساطة الأردنية اثمرت كذلك عن "تشكيل لجنة تفاوض موسعة تمثل الجنوب السوري بشكل كامل للوصول الى اتفاق يحفظ دماء الابرياء ويضمن سلامة الاهالي لتهيئة الظروف لحل سياسي نهائي".
وكانت المفاوضات بدأت يوم السبت الماضي بهدف للوصول إلى اتفاق سلام في جنوب سوريا يقضي بتسليم مقاتلي المعارضة أسلحتهم والسماح للشرطة العسكرية الروسية بدخول البلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة.
الا أن المطالب الروسية، التي سلمت إلى المعارضة خلال المفاوضات، أدت الى انسحاب مفاوضي المعارضة الذين قالوا إن المطالب "مهينة" قبل أن يتمكن الأردن من إقناع فريق المعارضة بالعودة إلى طاولة المفاوضات.
وينفذ الجيش السوري منذ 19 يونيو قصفا على مناطق وبلدات تسيطر عليها فصائل إسلامية ومقاتلة مسلحة بشمال شرق مدينة درعا وفي محافظة القنيطرة في جنوب غرب سوريا من أجل استعادة السيطرة على هذه المناطق الواقعة على الحدود مع الأردن وإسرائيل.
وصدرت تحذيرات دولية من كارثة انسانية عقب فرار الالاف من المدنيين من منازلهم هربا من العنف.
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقول المملكة إن عدد الذين لجأوا إلى البلاد يُقدر بنحو 1,3 مليون سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011.
وتقول السلطات الأردنية إن تكلفة استضافة هؤلاء تجاوزت عشرة مليارات دولار.
وأعلن رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز الأحد الماضي إطلاق حملة وطنية لإغاثة النازحين السوريين داخل بلادهم، بعد أيام من إعلان المملكة أنها لن تستقبل لاجئين جددا من سوريا.
وأكد الأردن الأسبوع الماضي أن حدوده ستبقى مغلقة وأن لا قدرة لديه على استيعاب مزيد من السوريين، داعيا الأمم المتحدة إلى "تأمين السكان في بلدهم".
وأعلن الأردن حدوده الشمالية والشمالية الشرقية مع سوريا والعراق "منطقة عسكرية مغلقة" في يونيو من العام 2016 إثر هجوم في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية أدى إلى مقتل ستة من أفراد حرس الحدود الأردني.