يكاترينبورغ، روسيا 10 يوليو 2018 /قال مسؤولون صينيون وروس يوم الثلاثاء إن التفاعلات بين أقاليم الصين وروسيا تقدم إسهامات للعلاقات الثنائية وإن التعاون الشامل بين الأقاليم يعد تعاونا واعدا.
صرح بذلك عدد من المسؤولين من الحكومة المركزية وحكومات الأقاليم من الصين وروسيا خلال المنتدى الصيني - الروسي الأول للتعاون بين الأقاليم تحت إطار المعرض الصيني - الروسي الخامس الذي افتتحت فعالياته في وقت سابق من اليوم.
وذكرت نائبة وزير التجارة الصيني قاو يان أن "الصين وروسيا دخلتا فترة هامة من أجل تنميتهما ونهضتهما الوطنية. وبفضل البرامج التنموية المتوافقة للغاية، يعد التعاون الإقليمي تعاونا واعدا".
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي تواصل فيه التجارة الثنائية نموها بوتيرة سريعة، تشهد الاستثمارات المتبادلة اتساعا وتمضى المشروعات الإستراتيجية الكبرى في مجالات الطاقة والطاقة النووية والفضاء والبنية التحتية قدما بصورة مطردة.
فقد أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لروسيا على مدى ثمان سنوات متتالية، حيث زاد حجم التبادل التجاري بواقع الثلث ليصل إلى 87 مليار دولار أمريكي في العام الماضي. ومع بلوغ حجم التجارة 32 مليار دولار في الفترة من يناير إلى إبريل من عام 2018، من المتوقع أن يتجاوز 100 مليار دولار للعام بأكمله.
ومن أجل تسريع التعاون بين الأقاليم، أوضحت قاو أن الصين وروسيا بحاجة إلى توطيد تضافر سياساتهما، وتعميق التعاون الصناعي، وتعزيز النمو التجاري، ودفع التبادلات الثقافية.
ومن جانبه، ذكر نائب وزير التنمية الاقتصادية الروسي عازر تاليبوف أن "وفودا أقاليمية من 23 كيانا من الكيانات التي يتألف منها الاتحاد الروسي تشارك.. .وإن هذه التشكيلة التمثيلية تعد دليلا آخر على اهتمام روسيا البالغ بتطوير التعاون متبادل المنفعة مع الصين".
وقال تاليبوف إن مناطق روسية وصينية أبرمت أكثر من 40 اتفاقية ومذكرة وبروتوكولات نوايا في العامين الماضيين بما في ذلك تأسيس لجنة حكومية دولية للتعاون والتنمية بين منطقة الشرق الأقصى ومنطقة بايكال في روسيا ومقاطعات شمال شرقي الصين.
وأضاف أن روسيا ستظل تكرس نفسها لاستكشاف الإمكانات الكاملة للتعاون الروسي - الصيني بين الإقاليم وعبر الحدود.
وفي اتفاقهم مع تصريحات المسؤول الروسي، أعرب ممثلون عن أقاليم صينية بمن فيهم وانغ ون تاو حاكم مقاطعة هيلونغجيانغ وتانغ ليانغ تشي عمدة بلدية تشونغتشينغ ولين جي نائب الأمين العام لحكومة مقاطعة قوانغدونغ، أعربوا عن استعدادهم إلى تعزيز التعاون بين الأقاليم في مختلف المجالات مع الجانب الروسي.
وقال وانغ "نحن سعداء برؤية المزيد والمزيد من الهيئات الحكومية والمقاطعات والمدن والمحافظات الصينية والروسية وهي تشارك على نطاق واسع في تعزيز التعاون الإقليمي الصيني - الروسي. ومع أخذ هذا الحدث كفرصة، نحن على استعداد لمواصلة تعزيز التبادلات الشاملة والتعاون مع المناطق الروسية".
وعقب إلقاء الكلمات، تم توقيع عدد من الوثائق في ختام المنتدى بما في ذلك وثيقة حول إقامة تحالف صيني - روسي للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا واتفاقية تعاون بين كليات الهندسة الصينية - الروسية.
وباعتباره أعلى وأكبر معرض شامل يقيمه البلدان، لعب المعرض الصيني - الروسي دورا هاما في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية فضلا عن استكشاف التعاون الإقليمي والتجاري.
واستنادا إلى سمعته التي أسسها على مدى السنوات الأربع الماضية، جذب هذا الحدث السنوي أكثر من 200 شركة روسية وصينية هذا العام تحت موضوع "بداية جديدة، وفرص جديدة، ومستقبل جديد".
وبالإضافة إلى عرض منتجات من البلدين، من المقرر إقامة 27 من الأحداث التجارية طوال فترة المعرض تتعلق بمجالات التمويل والكهرباء والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية والتصنيع.