الخرطوم تستدعي سفير الإتحاد الأوربي احتجاجا على بيان بشأن اعتقال البشير

الخرطوم 11 يوليو 2018 / استدعت الخرطوم اليوم (الأربعاء) سفير الاتحاد الأوروبي جان ميشيل ديموند، احتجاجا على بيان للاتحاد ينتقد عدم قيام دول أفريقية زارها الرئيس السوداني عمر البشير، باعتقاله وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحفي اليوم إنها "استدعت سفير الإتحاد الأوروبي بالخرطوم جان ميشيل ديموند، حيث عبر وكيل الوزارة السفير عبدالغني النعيم، عن استياء السودان ورفضه لبيان الاتحاد الأوربي الخاص بالضغط على بعض الدول الإفريقية والدعوة للاستجابة لمزاعم المحكمة الجنائية الدولية بشأن السودان".

وتلاحق المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني عمر البشير، إذ أصدرت بحقه مذكرتي اعتقال في عامي 2009 و2010 للمثول أمامها في اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب والإبادة الجماعية على صلة بالنزاع في إقليم دارفور غربي السودان.

ورغم مذكرتي الاعتقال، يمارس الرئيس السوداني، وفقا للبيان، "مهامه السيادية بما فيها الزيارات الخارجية وفقا لما تمليه عليه واجباته الدستورية وطبقاً للقانون الدولي".

وأضاف أن الرئيس السوداني "يقوم وبتكليف من قمة دول الإيقاد بمهمة نبيلة لإحلال السلام في جنوب السودان، مما سينعكس إيجابا على السلم والأمن الإقليمي، وكان حريا بالاتحاد الأوروبي إصدار بيان لدعم جهود السودان في هذا الصدد بدلا عن هذا البيان المرفوض".

وشدد البيان على "أن السودان لا يقبل أن يُزج به أو يخضع لأي إجراء أو تصرف مبني على ميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية إذ أنه غير موقع على هذا الميثاق"، مشيرا إلى "أن هذه المحكمة خضعت للتسييس وتستهدف القادة الأفارقة دون غيرهم".

من جانبه، عبر السفير الأوروبي عن تقديره لجهود السودان الحالية بشأن استضافته وتسهيله لمفاوضات السلام بين الفرقاء في جمهورية جنوب السودان، ووعد بنقل هذه الرسالة لمفوضية الإتحاد الأوروبي، وفقا لبيان الخارجية السودانية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب عن أسفه في بيان الثلاثاء لعدم وفاء جيبوتي وأوغندا بالتزاماتهما القانونية وعدم تسليمهما الرئيس السوداني للمحكمة الجنائية الدولية بموجب القانون الدولي ونظام روما الأساسي الذي وقعّت عليه الدولتان.

وزار الرئيس السوداني الخميس الماضي جيبوتي، وشهد حفل افتتاح المنطقة التجارية الحرة بها.

كما التقى البشير الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، في عنتيبي السبت في زيارة لدفع عملية السلام في جنوب السودان.

وأشار الاتحاد الأوروبي في بيانه إلى علمه بزيارة الرئيس البشير لكل من جيبوتي وأوغندا في الفترة من 5 إلى 7 يوليو الجاري، ودعا كافة الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى الامتثال وتنفيذ قرارات مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.