استطلاع: الألمان يؤيدون انسحاب القوات الأمريكية المتمركزة في ألمانيا

برلين 11 يوليو 2018 /أظهر استطلاع نشره معهد (يوجوف) لبحوث الرأي اليوم (الأربعاء) بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية أن واحدا من بين كل شخصين تقريبا في ألمانيا يرغب في انسحاب القوات الأمريكية المتمركزة في البلاد.

وأوضح الاستطلاع أن 42 بالمئة من الألمان يؤيدون إنهاء الوجود العسكري الأمريكي المستمر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وقال نحو 37 بالمئة ممن شاركوا في الاستطلاع إنهم يرغبون في بقاء القوات الأمريكية في ألمانيا، فيما لم يرغب 21 بالمئة في الإجابة على السؤال.

وبناء على تصنيف المشاركين في الاستطلاع بحسب انتمائهم الحزبي، كان المصوتون من حزب (لينكه) اليساري أكبر المعارضين لوجود القوات الأمريكية (بنسبة 67 بالمئة معارضة)، تلاهم المصوتون من حزب (البديل من أجل ألمانيا) ( 55 بالمئة)، ثم حزب الخضر (48 بالمئة).

ومن مؤيدي ائتلاف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي ومؤيدي الحزب الديمقراطي الاجتماعي، أيد 35 بالمئة و42 بالمئة، على الترتيب، بقاء الجيش الأمريكي في المانيا.

ووجود الجنود الأمريكيين في ألمانيا هو أحد موروثات الهزيمة العسكرية للنظام النازي عام 1945 حينما تقاسم الحلفاء السيطرة على ألمانيا الممزقة بالحرب. ونتيجة لذلك، أبقت واشنطن على قوات لها في ألمانيا الغربية، ثم زادت عدد هذه القوات، من أجل توفير ضمان أمني للعاصمة بون خلال الحرب الباردة.

ورغم تخفيض عدد القوات الى 35 الفا تقريبا منذ نهاية الصراع الامريكي-السوفيتي، لا تزال المانيا ثاني أكبر قاعدة خارجية للجيش الأمريكي في العالم بعد اليابان.

ومن المقرر أن يحضر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قمة الناتو مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بروكسل يوم الاربعاء، ومن المرجح أن تجري مناقشة مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في ألمانيا.

ووفقا لتقرير نشرته مؤخرا صحيفة (واشنطن بوست)، فإن ترامب أعرب عن رغبته في خفض حجم القوات الأمريكية في ألمانيا احتجاجا على ما يراه انفاقا عسكريا وطنيا غير كاف من جانب الحكومة الاتحادية في ألمانيا.

وانتقد ترامب حكومة ميركل مرارا بسبب فشلها في الوفاء بالأهداف الخاصة بالناتو، محذرا من أن الولايات المتحدة لم تعد ترغب في دفع تكاليف فاتورة أمن المانيا.

لكن وزير الدفاع الأمريكي، في رد على تقرير واشنطن بوست، نفى وجود أية خطط لسحب القوات الأمريكية من ألمانيا.