برلين 12 يوليو 2018 /أعطت زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى المانيا إشارة واضحة لمستقبل التعاون بين الصين وألمانيا، وفقا لدبلوماسي صيني.
صرح بذلك وانغ ويي دونغ المستشار التجاري للسفارة الصينية في ألمانيا في مقابلة أجراها مؤخرا وكالة أنباء ((شينخوا)).
وقال وانغ "النتائج الاستراتيجية لهذه الزيارة تتجاوز النطاق الثنائي وذات تأثير عالمي وتعتبر انجازا شديد الأهمية.
وعاد لي إلى بكين يوم الأربعاء بعد قيامه بزيارة رسمية إلى كل من بلغاريا والمانيا.
وحضر لي خلال جولته إلى أوروبا التي استمرت لمدة اسبوع، الاجتماع السابع لقادة الصين ودول وسط وشرق أوروبا في صوفيا ببلغاريا ، ورأس الدورة الخامسة للمشاورات الحكومية بين الصين وألمانيا مع نظيرته الألمانية أنجيلا ميركل في برلين.
وقال وانغ إن سلسلة التدابير الجديدة التي تم اتخاذها منذ بداية هذا العام في الصين لتعزيز الانفتاح والتي دخلت حيز التنفيذ في التعاون الصيني الالماني، تعد هجوما عكسيا قويا ضد المتشككين فى ألمانيا الذين ينتقدون انفتاح الصين، بأنه " كله كلام بلا افعال."
وتوصل الجانبان إلى عدد من اتفاقيات التعاون في مجالات تكنولوجية حديثة، من بينها الطيار الآلي وانترنت الأشياء والمركبات الجديدة التي تعمل بالطاقة، وتبلغ قيمة هذه الاتفاقيات حوالي 30 مليار دولار أمريكي، وفقا لوانغ.
وأعرب قائدا الصين وألمانيا عن رفضهما للحمائية خلال المشاورات وركزا في مناسبات مختلفة على دعمهما الصارم للتجارة الحرة ونظام التجارة متعدد الأطراف الذي يرتكز على القوانين.
وقال وانغ إنه يتعين على البلدين تعميق التعاون في التجارة والابتكار العلمي والتكنولوجي. وأظهرت احصاءات ان التعاون التجاري والاقتصادي المتبادل حقق زخما قويا، مضيفا أن التعاون الثنائي في الاستثمار والاقتصاد والتجارة بين المناطق المحلية في البلدين والتعاون بين الشركات المتوسطة والصغيرة يحقق زخما ايضا.
واستطرد وانغ "نتمنى أيضا ان تستطيع الشركات الصينية والألمانية استغلال اول معرض صيني دولي للاستيراد والتصدير الذي سيقام في شانغهاي خلال شهر لايجاد المزيد من الفرص للتعاون."
وأفاد وانغ انه يتعين على الصين والمانيا استكشاف سوق عالمي بشكل مشترك والعمل معا في مبادرة الحزام والطريق، قائلا إن شركات البلدين تستطيع البحث بشكل فعال عن مجالات ونماذج جديدة للتعاون فى مبادرة الحزام والطريق واقامة مشروعات رائدة، حيث تستطيع الصين والمانيا العمل معا من اجل تطوير أسواق لوضع مثال للتعاون متبادل النفع.
وحثت الصين خلال المشاورات على الانفتاح الثنائي واقامة بيئة أكثر عدلا وشفافية ويمكن التنبؤ بها والتعامل بشكل عادل مع الشركات الصينية في ألمانيا.
واوضحت ميركل أيضا خلال زيارة لي ان ألمانيا ترحب باستثمارات الصين ولن يكون هناك تمييز ضد المستثمرين الصينيين، وفقا لوانغ.