人民网 2018:07:13.08:41:13
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: هل تصلح زيارة ترامب لبريطانيا "علاقتهما الخاصة؟"

2018:07:13.08:49    حجم الخط    اطبع

بكين 12 يوليو 2018 / صاغ رئيس الوزراء البريطاني الراحل ونستون تشيرشل مصطلح "العلاقة الخاصة" لوصف عمق الروابط بين الولايات المتحدة وبريطانيا في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

وبعد مرور سبع سنوات، تحرص بريطانيا على التأكيد مجددا على تلك "الصداقة الخاصة" بينما تصارع مع مفاوضات بريكست.

ولكن يبدو أن الزيارة المقبلة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ربما تؤدى الى تفاقم الشقوق بدلا من تضييق الفجوة بين الحليفتين فى الناتو.

وتفتقر زيارة العمل التي تستمر أربعة أيام وبدأت اليوم الخميس، للمراسم الاحتفالية و الفخامة اللتين تمثلان السمة المميزة لزيارة الدولة. ووفقا لجدول أعماله، سيبتعد ترامب في الغالب عن لندن تجنبا للاحتجاجات المحرجة.

ومن بين خططه، سيجري الرئيس محادثات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في المقر الريفي للحكومة " تشيكرز" في باكينجهامشاير وسيلتقي بالملكة إليزابيث في قلعة ويندسور قبل توجهه إلى اسكتلندا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع. وجميعها أماكن من المعتقد انها بعيدة عن مرأى ومسمع المتظاهرين.

لكن برنامج الزيارة المعد بحرص، لن يمنع العديد من المحتجين من التعبير عن استيائهم من الرئيس الأمريكي. كان أكثر من مليون شخص قد وقعوا في وقت سابق عريضة تدعو لإلغاء زيارة ترامب.

ووصف مستوى التعاون بين الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين يجمعهما التاريخ والتقاليد، في التجارة والسياسة وتبادل المعلومات العسكرية والمخابراتية في الماضي، بـ"غير المسبوق" بين القوى العظمى.

لكن صفة "أوثق صديق لأمريكا وأكثرهم جدارة بالثقة"، غالبا ما تكلف ثمنا باهظا. فالتداعيات المؤلمة لقرار بريطانيا بغزو العراق عام 2003 لتحذو حذو الولايات المتحدة، مازال صداها مستمرا حتى اليوم.

وتعرضت الشراكة لمزيد من الشكوك بعد تولي ترامب مقاليد السلطة.

وفي 29 نوفمبر 2017، أعاد ترامب نشر تغريدات تتضمن سلسلة من المقاطع المصورة المناهضة للمسلمين نشرتها جايدا فرانسن نائبة رئيس حزب بريطانيا أولا اليميني ذي النزعة القومية المتطرفة، في خطوة رفضها عالم السياسة والمجتمع في بريطانيا.

حتى أن ماي اضطرت للرد بقولها: "أحمل موقفا واضحا للغاية مفاده أنه من الخطأ إعادة تغريدة نائبة رئيس حزب بريطانيا أولا." ووصف جيرمي كوربين زعيم حزب العمل المعارض قيام ترامب بإعادة التغريدات بالعمل "البغيض والخطير والتهديد لمجتمعنا."

واتسعت هوة الشقاق بعد أن أعلن ترامب سلسلة من الإجراءات الحمائية التجارية متجاهلا قواعد التجارة الأساسية ومصالح الحلفاء المقربين.

وهناك مخاوف من زيادة الخلاف بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني الذي تحقق بشق الأنفس وتهديدها بتقويض الناتو.

إن دعم ترامب الصريح مؤخرا لوزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، المؤيد القوي للبريكس والذي استقال مؤخرا اعتراضا على خطة ماي للانفصال عن الاتحاد البريطاني، وقوله إن بريطانيا "تعمها الفوضى،" لن يساعد أي منهما.

وبالنظر للمشاعر المعادية لترامب المحتدمة بين البريطانيين، فطريقة إصلاح والحفاظ على تلك "العلاقة الخاصة" قد يكون تحديا لترامب.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×