هلسينكي 15 يوليو 2018 / قال دبلوماسي فنلندي محنك، إنه بينما لا ينبغي رفع سقف التوقعات كثيرا لقمة هلسينكي المقبلة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن الاتصالات والتفاعلات بين بوتين وترامب ستجعل العالم أكثر أمنا.
وقال برتي تورستيلا الذي عمل وزيرا لخارجية فنلندا في الفترة من 2006 وحتى 2014 والذي شارك في الإعداد للقمة هنا بين الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ونظيره الروسي بوريس يلتسين في عام 1997.
وتفخر هلسينكي بأنها كانت نقطة التقاء للزعيمين السابقين للولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق- وحاليا روسيا، وستظهر يوم الإثنين مرة أخرى في بؤرة الضوء من أجل القمة الثنائية بين الزعيمين.
وقال تورستيلا "ان فنلندا ترتب وتنظم الاجتماع، وتؤدي دور المضيف ،ولقد كان ذلك دوما هو أسلوب تفكيرنا حتى في أصعب أيام الحرب الباردة."
وأضاف أن" الجانبين معا يثقان في قدرة الفنلنديين على القيام بذلك، لأنهما يأتيان إلى هنا مرة أخرى وانا واثق من اننا نستطيع القيام بذلك." واضاف " اننا نتوقع ان يضطلع الرئيسان اللذان نرحب بهما في فنلندا بشدة ، بدورهما."
ولكن قمة ترامب- بوتين من المتوقع أن تكون صعبة، وستبدأ بما قال إنه " قائمة طويلة- وغالبا قائمة لاتنتهى من القضايا التي يتعين بحثها ،وعلى سبيل المثال القضية السورية والشرق الأوسط والقضايا الإقليمية الأخرى في أوكرانيا ونظام الأمن الأوروبي" وقضايا أخرى.
ان المهمة الشاقة لا ينبغي أن توقف انعقاد الاجتماع بين ترامب وبوتين، ويؤمن تورستيلا " أن الأمن لن يتحقق ببناء الأسوار، فالأمن يأتي من هدم الأسوار، وكلما زادت الاتصالات والتفاعلات مع بعضنا البعض، سيكون العالم أكثر أمنا."
وقال " من المهم للغاية أن نفهم أننا نعيش في عالم واحد، وفي كوكب واحد ،ويعتمد بعضنا على بعض كثيرا، لذلك فمن الصعب للغاية بالنسبة لنا فهم نوعية فلسفة "أمريكا أولا" و"الأريكيون فقط أولا " ولاشىء آخر."
وبحسب الدبلوماسي الفنلندي، هناك أيضا مخاوف بشكل خاص في أوروبا بشأن نوعية الاتفاقيات التي يمكن أن يتوصل إليها ترامب وبوتين وتبعاتها على دول لا مكان على منصة المفاوضات في هلسينكي.
وقال تورستيلا " لا أحد فينا يرغب أن تملي الدولتان علينا النظام العالمي"، وأضاف " نرغب أن يقوم الجانبان بدورهما وفقا للقواعد التي وضعناها جميعا."
وعبر عن قلقه بشأن كسر ترامب لبعض القواعد العالمية، التى تقوم عليها ممارسة العلاقات الدولية " حيث يبدو ان الرئيس ترامب غير راغب في الطريقة التي اعتدنا رؤيتها في فترات الرؤساء الأمريكيين السابقين."
وأضاف " علينا ألا نتوقع الكثير من وراء ذلك الاجتماع، حتى لاتصيبنا خيبة أمل".