المتحدثة باسم الخارجية: الصين لا تسرق مطلقا تكنولوجيا الدول الأخرى عبر التكامل العسكري-المدني

بكين 19 يوليو 2018 / فندت وزارة الخارجية الصينية اليوم (الخميس) بشدة الاتهامات بأن الصين سرقت تكنولوجيا الدول الأخرى عبر التكامل العسكري-المدني.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون يينغ في مؤتمر صحفي يومي إن "الاتهامات التي يوجهها المسئول الأمريكي للصين لا أساس لها وغير مسؤولة تماما."

صرحت هوا بذلك عندما طُلب منها التعليق على تصريح أدلى به مؤخرا كريستوفر فورد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الأمن الدولي ومنع انتشار الأسلحة النووية، حيث أفادت تقارير بأن فورد أعلن في كلمة له أن الصين تنوي التهرب من السياسات الأمريكية الخاصة بفرض ضوابط على الصادارت وأنها ترغب، على نحو قانوني أو غير قانوني، في الحصول على التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة عبر التعاون النووي المدني، وأن الصين تفانت في استغلال منهج التكامل العسكري-المدني لأغراض عسكرية وفي إشعال منافسة بين الدول الكبرى.

وقالت هوا مؤكدة "الصين تعارض بقوة انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل توصيلها. وتطبق الصين بصرامة التزاماتها الدولية فيما يخص منع الانتشار النووي وغيرها من الالتزامات الدولية ذات الصلة، وتنفذ الصين على نحو شامل وكامل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتشارك بفاعلية في عملية منع الانتشار النووي على المستوى الدولي."

وتابعت "تعزيز التكامل العسكري-المدني إجراء شائع في المجتمع الدولي، متضمنا الولايات المتحدة. ان استراتيجية تنمية التكامل العسكري-المدني تهدف إلى تحقيق التكامل الفعال بين الموارد العسكرية والمحلية وتعزيز تنمية منسقة للدفاع الوطني والاقتصاد والمجتمع."

وأكدت أنه لا يوجد ما يسمى بالسرقة أو نقل التكنولوجيا عبر التكامل العسكري-المدني، موضحة أن الصين والولايات المتحدة تنفذان منذ سنوات عديدة تعاونا يقوم على المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للطرفين، الأمر الذي يتفق أيضا مع المصالح الصناعية والقومية في البلدين.

وتابعت "جهود الصين النشطة واسهاماتها الهامة في مجال ضوابط الصادرات المتعلقة بمنع الانتشار النووي جميعها ماثلة أمام من يريد أن يرى."

وأوضحت "لن يساعد التجاهل الأمريكي للحقائق والاختلاقات التعسفية في تفعيل ضوابط الصادرات المتعلقة بمنع الانتشار النووي بين البلدين، ولن تساعد أيضا في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتكنولوجي القائم على مبدأ الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة."

وأضافت "نأمل في ان تتخلى الولايات المتحدة عن عقلية الحرب الباردة وان ترى القضايا المعنية بطريقة صحيحة وتسهم بشكل أكبر في تحقيق الثقة المتبادلة والتعاون بدلا من الاتهامات والشكوك التي لا أساس لها."