تشنغدو 23 يوليو 2018 /قال نائب الرئيس الصيني وانغ تشي شان اليوم (الإثنين) ان الصين ستحافظ على سياسة الإخلاص والتقارب وحسن النية وستدعم العدالة وتسعي نحو تحقيق المصالح المشتركة، من أجل رفع العلاقات الصينية الأفريقية إلى مستوى أعلى.
أدلى وانغ بتصريحاته هذه في خطاب في مراسم افتتاح المنتدي الخامس لشعبى الصين- افريقيا في مدينة تشنغدو بجنوب غربي الصين.
وأكد وانغ " أن الشعبين الصيني والإفريقي قريبان مثل أفراد العائلة الذين يتقاسمون السراء والضراء وهما حليفان طبيعيان"، وأضاف أنه منذ انعقاد قمة جوهانسبرج لمنتدى التعاون الصيني الافريقي عام 2015، أتى التعاون بين الصين وافريقيا ثمارا وفيرة ودخلت العلاقات بين الصين وافريقيا عصرا جديدا.
واضاف وانغ " وعلى أي حال ، فإن العلاقات بين الدول يجب أن تنفذها الشعوب وإن التبادلات الشعبية بين الصين وافريقيا تتمتع بآفاق واسعة في بناء مجتمع أوثق الصلات ذي مستقبل مشترك للصين وافريقيا."
ودعا وانغ المنظمات الاجتماعية والأفراد من الصين وأفريقيا إلى تعزيز الثقة السياسية المتبادلة والعمل من أجل المنفعة المشتركة في الاقتصاد وتعلم كل جانب من ثقافة الجانب الآخر والتنسيق في التفاعلات متعددة الأطراف.
والتقى وانغ أيضا مع فينسنت مريتون رئيس (بارتي لابيب) ونائب رئيس سيشل كما التقى مع كليمنت موامبا رئيس وزراء جمهورية الكونغو على التوالي.
وخلال لقائه مع مريتون، قال وانغ إن قادة الصين وأفريقيا سيضعون مخططا من أجل إقامة علاقات أوثق بين الصين وأفريقيا خلال قمة التعاون الصيني الأفريقي المقرر عقدها في سبتمبر في بكين.
وقال إن الصين مستعدة للعمل مع سيشل من أجل تعميق الثقة الثنائية وتعزيز تبادل الخبرات في الحوكمة وتنفيذ سياسة الإخلاص والتقارب وحسن النية والتعاون في بناء الحزام والطريق، من أجل تحقيق منفعة الشعوب في أسرع وقت ممكن.
من جانبه قال ميرتون إن التعاون بين بلاده والصين وأيضا بين أفريقيا والصين أرسى نموذجا للنظام العالمي القائم على المساواة والعدالة والمعقولية بالالتزام بفكرة المساواة والاحترام والتعاون المربح للطرفين ،وأضاف أن سيشل تأمل في تعزيز الصداقة بين الشعبين في سيشل والصين.
وخلال لقائه مع موامبا، قال وانغ ان الصين تدعم جهود جمهورية الكونغو في تحقيق الازدهار وتأمل أن يتمكن الجانبان من بذل جهود مشتركة لدفع التعاون بين الشعبين وكذلك التعاون بين الصين وأفريقيا.
وقال موامبا إن منتدي التعاون بين الصين وافريقيا والاجتماعات الأخرى ذات الصلة كشفت عن سمات التعاون بين الجانبين وهى الإخلاص والوحدة والبراجماتية والنتائج المربحة للجانبين.
وقال إن جمهورية الكونغو ممتنة للمساعدة التي تقدمها الصين لها كما إنها مستعدة لتعزيز التعاون البراجماتي في مختلف المجالات لتحقيق تقدم في مبادرة الحزام والطريق وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للصين وافريقيا.