جوهانسبرج 26 يوليو 2018 / تعهدت دول مجموعة البريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا، بحماية نظام التجارة متعدد الأطراف في وقت تثير فيه الأحادية التجارية والانعزالية من جانب الولايات المتحدة ، قلقا متزايدا بين أعضاء المجتمع الدولي.
وفي تصريحاته أمام منتدى أعمال البريكس الذي عقد قبل انطلاق قمة البريكس العاشرة هنا بين 25 و27 يوليو الجاري، قال رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوسا إن المنتدى يعقد في وقت يواجه فيه نظام التجارة متعدد الأطراف تحديات غير مسبوقة.
وأضاف "تثير زيادة الإجراءات الأحادية التي تتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية، قلقنا، كما يساورنا القلق بشأن تأثير تلك الإجراءات وبخاصة على الدول النامية."
وفي مواجهة تلك التطورات، شجع الرئيس دول البريكس على تعزيز دعم العلاقات التجارة وبخاصة في القطاعات الإنتاجية نظرا لأن دول البريكس يزداد الاعتراف بها على أنها مجموعة مؤثرة في تعزيز مبادئ الشفافية والشمول والاتساق مع مبادئ نظام التجارة متعدد الأطراف.
وتابع "هناك أيضا مجال كبير لتوسيع قيمة التجارة بين دول البريكس. وكدولة تصدر في المقام الأول سلعا لشركائها بالمجموعة، تدعم جنوب افريقيا التحول نحو التجارة التكاملية وذات القيمة المضافة."
وقال روب ديفيس وزير التجارة والصناعة في جنوب افريقيا بمنتدى الأعمال إن التحديات الموجودة ببيئة التجارة العالمية تستلزم من قادة الأعمال بدول البريكس تعزيز تعميق التعاون كوسيلة دفاع في مواجهة النزعات المناهضة للتعددية التي تقوض النظام التجاري متعدد الأطراف والمرتكز على القواعد.
وأضاف أن الاستثمار داخل البريكس حاليا ما زال صغيرا نسبيا ويمثل نحو 6 بالمائة من إجمالي استثمارات البريكس ما يعني أن دول المجموعة بحاجة لتعزيز علاقات الاستثمار فيما بينها بمساعدة مبادرات البريكس الأخرى ومنها بنك التنمية الجديد.
وحث الدول الأعضاء على العمل سويا من أجل الارتقاء على سلاسل القيمة لتصبح منتجة لمنتجات أكثر تعقيدا وتستخدم الاستثمارات كى تحقق بالتجارة منافع متبادلة.
وقال مكسيم أورشكين وزير التنمية الاقتصادية الروسي إنه منذ عام 2009، نما إجمالي الناتج المحلي للبريكس كما تغير هيكلها الاقتصادي.
وأضاف "أصبحت اقتصادات البريكس أكثر انفتاحا على العالم. ويزداد انفتاحنا على بعضنا البعض."
وحث دول البريكس على العمل على ثلاثة أصعدة لمواجهة التأثيرات السلبية للتوترات التجارية الحالية ومنها العمل لتقليل الحواجز التجارية وزيادة الفرص المالية بين دول البريكس ودفع التنمية التكنولوجية عبر الابتكار.
وتابع "من المهم أيضا أن تجري البريكس تلك المناقشات في أفريقيا التي تمتلك إمكانات استثمارية واقتصادية ضخمة."
وعن دور المجموعة في أفريقيا، قال ديفيس إن دول البريكس ستشارك بطريقة أو بأخرى في القارة، وهناك إمكانية لتعزيز دورها بالقارة إذا وجدت العناصر المكملة التي تمكنها من العمل المشترك على نحو أكثر فعالية.
وتعقد قمة البريكس العاشرة تحت عنوان "البريكس في أفريقيا: تعاون من أجل نمو الشامل ورخاء مشترك في الثورة الصناعية الرابعة."
وتتولى جنوب أفريقيا الرئاسة الدورية للبريكس هذا العام.