مكسيكو سيتي 29 يوليو 2018 / أكدت دراسة جديدة يوم الأحد أن المكسيك بحاجة إلى تنويع أسواقها التجارية نظرا لاحتمال أن أكبر شريك تجاري لها، الولايات المتحدة، سوف يستمر في اتخاذ إجراءات حمائية.
وقال مركز القطاع الخاص للدراسات الاقتصادية في تحليله الأسبوعي "يجب على المكسيك أن تهدف إلى تعزيز تجارتها المفتوحة من خلال التنويع الواسع، ضمن بيئة ذات قواعد واضحة وشروط عادلة تعود بالفائدة على جميع الدول المشاركة".
وأشاد المركز، وهو الذراع البحثية لمجلس تنسيق الأعمال في المكسيك، بالقمة الأخيرة لتحالف المحيط الهادئ، وهو كتلة تجارية في أمريكا اللاتينية تنتمي إليها المكسيك، لتأكيدها على فوائد التجارة الحرة والآثار الضارة المحتملة للحمائية.
وأوضح المركز أن القمة، التي استضافتها المكسيك في وقت سابق من هذا الأسبوع ، شددت كذلك على ضرورة أن توسع أمريكا اللاتينية أسواقها التجارية لمواجهة السياسات الحمائية "التي فرضتها الحكومة الأمريكية بشكل انفرادي".
وأشار المركز إلى أنه من أجل تنويع فعال لأسواقها التجارية، فإن المكسيك بحاجة إلى تطوير قطاع إنتاجي أكثر تكاملا وكفاءة.
وثمة سبب آخر لقصد أسواق جديدة لصادراتها هو أن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) الجديدة قد لا تفيد المكسيك كما فعلت النسخة الأصلية ، وفقا لما ذكره المركز.
وقال المركز إنه "بالنسبة للمكسيك، فإن البيئة الحمائية لجارنا الشمالي أمر مقلق للغاية، لأننا قمنا بتطوير قطاعنا التصديري بشكل أساسي باعتباره جزءا من العلاقات التجارية ضمن نافتا".
وتابع أنه "رغم أن المكسيك تملك أحد أكثر الاقتصادات المفتوحة في العالم، فإن حقيقة أن ما يزيد قليلا عن 80 في المائة من الصادرات المكسيكية يتم توجيهها حصريا إلى الولايات المتحدة هو سبب يدعو للقلق عندما لا يكون لدينا أي ضمان بشأن ماهية الشروط التي ستجلبها عملية إعادة التفاوض حول اتفاقية نافتا".
وبدأت عملية إعادة التفاوض حول الاتفاقية ، التي أُبرمت في عام 1994، في شهر أغسطس من عام 2017، ولكنها باتت تسير بوتيرة أبطأ عقب مطالب أمريكية بإجراء تغييرات جوهرية على قواعد المنشأ الحالية في صناعة السيارات، من بين أمور أخرى.