حافلات هجينة صينية الصنع تلتحق بأسطول الحافلات في أوروغواي

مونتفيديو 29 يوليو 2018 /على ضوء اهتمام مونتفيديو، عاصمة أوروغواي، بتطوير شبكة نقل عام مستدامة صديقة للبيئة، قامت هذه العاصمة مؤخرا بدمج أول حافلات هجينة ضمن أسطول حافلاتها .

وتتميز هذه الحافلات الصينية الصنع، التي تعمل بخليط من وقود الديزل والكهرباء، بأنها تسهم في حفظ الوقود وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما يجعلها منخفضة التكلفة وصديقة للبيئة في آن واحد.

وحول هذه الحافلات والهدف من خطوة مونتفيديو، قال عمدتها دانيال مارتينيز خلال مراسم خارج مبنى الحكومة المحلية في وقت سابق من الأسبوع المنصرم إن الهدف هو "خدمة المجتمع من خلال تحسين النقل العام" عبر "نماذج مستدامة".

وأضاف أن "النقل في المستقبل سيكون كهربائيا."

وحضر هذه المراسم أيضا وزير النقل فيكتور روسي، وممثل عن شركة ((يوتونغ)) الصينية الرائدة في صناعة الحافلات ، وممثلون عن شركة ((سي أو اي تي سي)) التي تشغل أسطول حافلات النقل بالمدينة، وآخرون.

وقال الوزير روسي إن الحافلات الجديدة تمثل خطوة"متقدمة" نحو حماية البيئة.

وأشاد مارتينيز بهذا التعاون قائلا إن الشراكة بين القطاعين العام والخاص جعلت من الممكن تحديث شبكة النقل بالمدينة.

وأضاف أن دمج هذه الحافلات الهجينة (تعمل بطاقة مختلطة ديزل وكهرباء) تظهر الانسجام بين العاملين في القطاعين العام والخاص.

وستعمل هذه الحافلات ، التي ستسهم في خدمة المشغلين والمدينة والركاب من خلال تقليل تكاليف الوقود بنحو 30 في المائة، على خطوط مختلفة، وتقوم شركة ((سي أو اي تي سي)) بتقييم أدائها وفعاليتها.

وقال قوليرمو مونسيتشي، نائب وزير الصناعة والطاقة، إن وزارته ستعمل على متابعة العمل التجريبي للحافلات وتحفظ معطيات تساعدها في وضع الخطط المستقبلية.

وبعد مراسم التعريف بالحافلات وخطة عملها بالعاصمة مونتفيديو، ركب مسئولون وضيوف آخرون على متن الحافلات في قيادة ورحلة تجريبية.

يذكر أنه في ديسمبر الماضي، قامت الحكومة الفيدرالية بتدشين أول "طريق كهربائي"، سريع في أمريكا اللاتينية ، لمسافة 300 كم، يربط مدينة كولونيا غربي البلاد مع مونتفيديو وبونتا ديل ايستي في الشرق، وهو مجهز بمحطات شحن للسيارات والعربات الكهربائية بمختلف أنواعها ، على مسافة 60 كم بين محطة وأخرى.

في عام 2016، قامت أوروغواي بتوليد نحو 95 في المائة من طاقتها من مصادر طاقة متجددة، مثل المياه والرياح والشمس، وفقا لمصادر رسمية.