سانامكساي، لاوس 28 يوليو 2018 /بدأ فريق طبي تابع لجيش التحرير الشعبي الصيني العمل على احتواء الأوبئة في مراكز إيواء خُصصت للضحايا عقب انهيار سد جراء فيضانات مفاجئة اجتاحت مقاطعة أتابيو جنوبي البلاد، حسبما ذكر الفريق في وقت متأخر من يوم الجمعة.
ويعمل الفريق، المؤلف من 32 عضوا، في مركز إيواء مؤقت أقيم داخل المدرسة الإعدادية بمنطقة سانامكساي على أداء مهام مثل فحص مياه الشرب، والاهتمام بحالة النظافة العامة ونظافة دورات المياه المتنقلة، ومنع انتشار الأوبئة المحتملة عن طريق قتل البعوض والحشرات والقيام بعمليات التطهير.
ويعد السد الذي انهار يوم الاثنين جزءا من مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية تشارك فيه شركات لاوسية وتايلاندية وكورية جنوبية.
وقد غمرت المياه ست قري في منطقة سانامكساي بمقاطعة أتابيو.
وقال قوه جين بنغ رئيس فريق الاستجابة للطوارئ التابع لوحدة مكافحة الأمراض والوقاية منها، قال لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه ستكون هناك حالات عدوى معدية وأمراض منقولة بالحشرات وتسمم غذائي بعد كارثة من هذا القبيل.
وأضاف أن "العمل الخاص بمنع أي تفشي للأمراض بين الضحايا ينبغي أن يبدأ في أقرب وقت ممكن، أو في موعد لا يتجاوز 72 ساعة من وقوع الكارثة ".
وحتى وقت متأخر من يوم الجمعة، تم إيواء حوالي 3 آلاف قروي نازح في منطقة سانامكساي ومازال العدد يتزايد.
وأشار الفريق الصيني إلى أن هناك حالات حمى وإسهال، وهو ما يعنى احتمالية حدوث تفشي، لذلك كان عليها العمل مع السلطات المحلية لمنع ذلك وقدمت بالفعل اقتراحا بشأن الوقاية من الأمراض إلى حكومة لاوس والجيش اللاوسي .
ويضم الفريق الطبي التابع لجيش التحرير الشعبي الصيني مسعفين طبيين متخصصين في الوقاية من الأوبئة، ومكافحة الآفات، ونظافة الأغذية ومياه الشرب، وقد تم تجهيزهم بسيارة لمكافحة الأمراض والوقاية منها وكذا لديها القدرة على التعقيم.
وقد أرسل الفريق، التي كان يشارك في مهمة التدريبات المشتركة على عمليات الإنقاذ الطبي الإنساني "تدريبات السلام - 2018" في العاصمة اللاوسية فينتيان، إلى المنطقة التي اجتاحتها الفيضانات يوم الأربعاء.
وذكرت السلطات اللاوسية أنها لا تستطيع سوى تأكيد وفاة شخص وفقدان 131 آخرين، رغم أن وكالة الأنباء اللاوسية أفادت بأن 26 شخصا لقوا مصرعهم .