كراكاس 5 أغسطس 2018 / نجا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من محاولة للهجوم عليه، دون أن يلحق به أذى.
وقع الهجوم عندما كان مادورو يلقي خطابا هنا بمناسبة الذكرى السنوية الـ81 لإنشاء الحرس الوطني في البلاد، وانفجرت طائرات مسيرة محملة بمتفجرات بالقرب من مادورو وزوجته.
وانقطع فجأة النقل التلفزيوني المباشر، في الساعة 5:46 مساء بالتوقيت المحلي(2146 بتوقيت غرينتش).
وأصيب سبعة من جنود الحرس الوطني بجراح ونقلوا للمستشفى فورا، ولكن الرئيس مادورو لم يصب بأذى، وفقا لما أعلنه وزير الاتصالات خورخي رودريغيز.
وفي خطاب لاحق موجه للأمة تم بثه عبر قنوات تلفزيونية محلية، وصف مادورو الهجوم بأنه محاولة اغتيال.
وحمل الرئيس اليساري مسئولية الهجوم على فصائل الجناح اليميني المتطرف في فنزويلا، وحكومة كولومبيا، والمتآمرين في الولايات المتحدة، قائلا إنهم مسؤولون عن الهجوم.
وتشهد العلاقات بين الجارين في أمريكا الجنوبية، فنزويلا وكولومبيا، توترا منذ فترة طويلة، بسبب قضايا حدودية وقلق عسكري.
وقال مادورو في يونيو إن معسكر المعارضة الفنزويلية "يلقى الدعم من حفنة من الخونة في بوغوتا(عاصمة كولومبيا)"، مضيفا أن بلاده "محاصرة من قبل الإمبراطورية الشمالية"، أي الولايات المتحدة.
ولكن وزارة الخارجية الكولومبية نفت اليوم (الأحد) اتهامات مادورو قائلة في تصريح إن "المزاعم بأن الزعيم الكولومبي قد يكون مسئولا عن محاولة الاغتيال المزعومة للرئيس الفنزويلي، تبدو سخيفة ولا أساس لها".
وقال الرئيس مادورو في كلمته التلفزيونية أيضا إنه تم إلقاء القبض على بعض أولئك المتورطين في الهجوم، المجهولي الهوية حتى الآن، وإن التحقيقات جارية.
وكتب مادورو في حسابه على تويتر، بعد الهجوم "اتعهد بتحقيق العدالة"، مضيفا أنه عازم أكثر من أي وقت مضى، على "تعزيز السلام والاستقرار والتنمية والرخاء."
لقد شنت جماعات المعارضة اليمينية في فنزويلا سلسلة من الاحتجاجات في السنوات الأخيرة بهدف الضغط على الحكومة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أمل الإطاحة بمادورو الذي تولى منصبه عام 2013 ويواجه حاليا انتقادت بسبب الاقتصاد المحلي المترنح.
وتعاني فنزويلا المنتجة للنفط من أزمة اقتصادية حادة منذ الانخفاض الكبير لأسعار النفط في الأسواق العالمية، الأمر الذي أثر على موارد البلاد والخدمات التي تديرها الحكومة، وخاصة الكهرباء والماء.