القاهرة 29 يوليو 2018 / قرر وزير النقل المصري هشام عرفات اليوم (الأحد)، اقالة رئيس الهيئة القومية للسكك الحديدية سيد سالم، في أعقاب حادث خروج قطار عن مساره في محافظة أسوان، جنوب القاهرة، بحسب الاعلام الرسمي.
وذكرت وكالة أنباء ((الشرق الأوسط)) المصرية، أن "وزير النقل الدكتور هشام عرفات، أصدر قرارا بتكليف المهندس أشرف محمد رسلان بأعمال رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسكك حديد مصر بعد اقالة المهندس سيد سالم".
وصدر القرار عقب خروج قطار عن مساره في محافظة أسوان، وذكرت الهيئة القومية لسكك حديد مصر في بيان أن "قطار القاهرة - أسوان تعرض لسقوط الجرار وبعض العربات.. دون وفيات".
وقرر عرفات تشكيل لجنة فنية لبحث أسباب الحادث، الذي أدى إلى تأخير قطارات الوجه القبلي.
من جانبه، أعلن وكيل وزارة الصحة بأسوان إيهاب حنفي، إصابة ستة أشخاص جراء حادث القطار.
وأوضح حنفي أن الإصابات تنوعت ما بين رضوض وكدمات، لكن حالة المصابين جميعا "مستقرة".
فيما قال المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد، إنه فور وقوع الحادث تم الدفع بـ 17 سيارة إسعاف مجهزة إلى موقع الحادث، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفى كوم أمبو المركزي.
وأشار الى أن جميع المصابين تلقوا العلاج وخرجوا من المستشفى بعد تحسن حالتهم.
في حين، أصدر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، تعليمات بالتحقيق في الحادث.
وتحتاج السكك الحديدية في مصر، التي تعد من الأقدم في العالم، إلى صيانة وتطوير، خصوصا بعد تعدد حوادث القطارات.
وفي 13 يوليو الجاري، أصيب 55 شخصا في حادث خروج قطار عن مساره بمحافظة الجيزة جنوب غرب القاهرة.
وفي فبراير الماضي، قتل عشرة أشخاص، وجرح 15 آخرون، في تصادم قطارين بمحافظة البحيرة، شمال القاهرة.
وفي أغسطس 2017، قتل 43 شخصا على الأقل، وأصيب العشرات في تصادم قطارين عند مدخل مدينة الإسكندرية شمال غرب القاهرة.
ورأى رئيس هيئة السكك الحديدية الأسبق المهندس حسين فضالي في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن "السكك الحديدية في مصر في حاجة ماسة إلى التطوير، لأن البنية التحتية قديمة، وتعتمد في التشغيل في الأساس على العامل البشري".
وقال إن "80% من حوادث القطارات في مصر تحدث بسبب أخطاء بشرية"، داعيا إلى تطوير البنية الأساسية للسكك الحديدية لاسيما أن "85% منها نظام ميكانيكي، و15% كهربائي، ولابد أن نأخذ بالنظام الإلكتروني لأنه الأكثر أمنا".
كما دعا إلى تغيير نظام الإشارات والتحكم واستخدام الأساليب الحديثة من أجل تقليل التدخل البشري.
وكانت وزارة النقل أعلنت في منتصف يوليو الجاري عن "خطة تطوير كبيرة.. لإحداث نقلة نوعية كبيرة في هذا المرفق الحيوي الهام الذي يخدم ملايين الركاب يوميا".
وتشمل الخطة "تطوير أسطول الوحدات المتحركة عن طريق توريد 1300 عربة حديثة، و100 جرار حديث اعتبارا من منتصف 2019، وتأهيل 81 جرارا اعتباراً من نوفمبر 2018، وتوفير قطع الغيار بتكلفة إجمالية 575 مليون دولار، وشراء 100 جرار جديد بتكلفة 290 مليون دولار".
كما تضم الخطة "تنفيذ مشروعات كهربة الإشارات بإجمالي أطوال 1089 كيلو مترا بتكلفة 17 مليار جنيه (الدولار يساوي 17.78 جنيه)"، إلى جانب إنشاء خط القطار الكهربائي عالي السرعة للركاب والبضائع بطول حوالي 500 كيلو متر.
وتشمل أيضا دعم شبكة الخطوط الحالية، حيث يتم استكمال تجديد وصيانة السكة الحديد بإجمالي 1000 كيلو متر بتكلفة ستة مليارات جنيه، فضلا عن استكمال خطة تطوير المزلقانات ومحطات السكك الحديدية.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال إحدى جلسات مؤتمر الشباب الوطني الذي يعقد بجامعة القاهرة اليوم، أنه "بحلول عام 2020، سيتم الانتهاء من تطوير منظومة السكك الحديدية".