واشنطن 7 أغسطس 2018 / قال وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون هنا يوم الثلاثاء إن خطة العمل الشاملة المشتركة حول المشروع النووي الإيراني (الاتفاق النووي مع إيران) هو "أفضل ما يمكن" و"قابل للتطبيق" بما يسهم بمعالجة قلق الغرب حول إيران، في تناقض حاد مع عداء ترامب لهذا الاتفاق.
وأضاف الوزير البريطاني في كلمة بـ ((مجلس الأطلنطي))، "إنه (الاتفاق النووي)، اتفاق جعلنا نشعر بأنه أفضل ما يمكن وقابل للتطبيق."
وأشار أيضا إلى أنه "لا أحد منا قد قال بأنه اتفاق مثالي، ولكنه بالفعل يحقق العديد من الإجراءات الهامة، أرى أنها مفيدة للجميع."
وأكد على أنه "فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، نشجع فعلا الولايات المتحدة والدول المعنية الأخرى على الجلوس على مائدة التفاوض وبدء مناقشة حقيقية حول شيء ما يمكنه العمل، ونحث الولايات المتحدة على بدء التحدث مع شركائها ومع إيران من أجل إيجاد طريق للأمام."
وتأتي تصريحات وزير الدفاع البريطاني لتشكل تناقضا حادا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وقع يوم الإثنين أمرا تنفيذيا لإعادة فرض عقوبات على إيران، كانت قد رُفعت وفقا للاتفاق النووي، الذي وصفه ترامب عندما انسحب منه في مايو الماضي، بأنه "سييء جدا، ومن جانب واحد"، واتفاق لا يحمي الأمن القومي الأمريكي، حسب وصف ترامب.
يذكر أنه في عام 2015، توصلت إيران وخمس دول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، زائدا ألمانيا، إلى هذا الاتفاق ووقعته في العاصمة النمساوية فيينا. ووفقا لهذا الاتفاق، وافقت إيران على تحديد نشاطاتها النووية الحساسة، والسماح للمفتشين الدوليين بزيارة بعض مواقعها، مقابل رفع العقوبات التي تكبل الاقتصاد الإيراني.
وتفاقم الخلاف عبر الأطلنطي بسبب تهديد إدارة ترامب بفرض عقوبات وصفتها بالثانوية على أية شركات لها روابط أعمال تجارية مع إيران، والعديد منها من أوروبا.
وبعد ساعات من إعلان ترامب إعادة فرض العقوبات على إيران، أعلن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك أنهم سيحافظون على علاقاتهم الاقتصادية مع طهران وهم "مصرون على حماية الشركات الأوروبية العاملة ضمن أعمال مشروعة مع إيران".