بلغراد 8 أغسطس 2018 / قال الرئيس الصربي اليكساندر فوسيتش هنا يوم الإثنين إن مبادرة الحزام والطريق المقترحة من الصين، تعزز الاستقرار العالمي من خلال ربط مختلف الدول مع بعضها البعض ثقافيا واجتماعيا وشعبيا.
وأكد في مقابلة أجرتها معه مؤخرا وسائل إعلام صينية على أنه "منذ البداية، نحن نعتبر مبادرة الحزام والطريق دافعة للسلام العالمي."
ويصادف هذا العام الذكرى الخامسة للإعلان الأول لهذه المبادرة، التي تحظى بردود إيجابية من الكثير من الدول والمناطق بالعالم، ومن ضمنها صربيا.
وأشار الرئيس الصربي إلى أنه "لقد قلت في مناسبات عامة عديدة إن صربيا تستفيد كثيرا من هذه المبادرة."
وتحت إطار هذه المبادرة، تنفذ الصين وصربيا مشاريع بنية تحتية واسعة وكبيرة جدا، تسهم في حفز الاقتصاد الصربي وخلق المزيد من فرص العمل وتحسين حياة الصربيين، وفقا لقوله.
واستشهد الرئيس الصربي بمعمل الصلب في سميديريفو، الذي اشترته مجموعة ((أتش بي آي أس)) الصينية في إبريل 2016، كمثال ناجح للتعاون مع الشركات الصينية في هذا المجال.
لقد أصبح هذا المعمل، الذي كان على شفا الإفلاس، ثاني أكبر مصدّر في صربيا، وساهم بحفظ أكثر من 5000 فرصة عمل بفضل إدارته من المجموعة الصينية.
ومضى يقول "لقد شهدنا فائدة عظيمة من خلال تعاوننا مع الصين، ونأمل بأن تتابع الصين مصالحها في التعاون مع صربيا."
وحول الذكرى الـ40 لانطلاق سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين، قال فوسيتش إنه خلال العقود الأربعة الماضية، حظيت قرارات الصين بتفهم عالمي، وأخذ الناس في العالم يتفهمون سياسات الصين ومسيرتها في الإصلاح والانفتاح.
وتعتبر صربيا أول شريك استراتيجي للصين في وسط وشرقي أوروبا، وأقام البلدان شراكة استراتيجية عام 2009، ثم تطورت وارتقت إلى شراكة استراتيجية شاملة عام 2016.
وأكد الرئيس الصربي على أن البلدين أقاما "صداقة فولاذية"، مضيفا أن بلاده فخورة بشراكتها مع الصين، حيث لا تتمتع هذه الشراكة بأسس اقتصادية فحسب، بل أيضا بتفاهم متبادل ودعم بيني يتجسد بتعمق الثقة الثنائية.
وتتشاطر صربيا والصين سياسة الإعفاء من تأشيرة السفر والدخول لمواطني البلدين، وأعرب الرئيس فوسيتش عن الأمل بأن يزور المزيد من الصينيين صربيا ويزور المزيد من الصربيين الصين.